أوضح مدير جمعية الفنون والثقافة بالباحة علي البيضاني أن "مشروع حفظ الأدب الشفهي والطب الشعبي" يحظى بدعم صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، وبمتابعة سعادة وكيل إمارة منطقة الباحة رئيس اللجنة المشرفة على المشروع.. مشيرا إلى أن المشروع يركز على الجانب الصوتي المرئي وذلك بجمع اشرطة الكاسيت المسجلة من عام 1375 إلى عام 1405ه وتوثيق الموجود في ذاكرة الانسان بالطرق التقنية الحديثة ليكون نواة لمكتبة الكترونية عامة، ومستودعاً متاحاً لتراث المنطقة الأصيل، وليسهل إجراء الدراسات في مختلف الحقول المعرفية. وأضاف البيضاني أن هناك توجهاً ضمن هذا المشروع بالبدء في العمل على إصدار معجم للفكلور الشعبي، ليكون مصدراً موثوقاً ومعتمداً يتيح حفظ التراث وبقاءه للأجيال القادمة، وذلك من خلال خطوات المشروع المتمثلة في جمع التراث الشفهي وفق الاستبانة المرفقة من ( القصائد الشعرية، الحكايات والأساطير، النوادر والأمثال، الألغاز، وصف طريقة أداء الرقص الشعبي، ألعاب الصغار، ألعاب الكبار، أسماء النباتات والأشجار وفوائدها الطبية، أسماء الطيور والحيوانات، أسماء الأدوات، أسماء الأطعمة والأشربة، أسماء أزمنة الزراعة والنجوم)حيث يتم تصنيف المادة المجموعة وفهرستها، بمتابعة لجنة تم تشكيلها لمتابعة هذه الخطوات. وقال مدير الفرع: توضع المادة المجموعة في تسجيلات صوتية و صوتية مرئية، وتضاف إلى مادة القسم الأول وتوضع في "مكتبة التراث الشفهي" لمنطقة الباحة وفقاً لتصنيفات معينة ويجري طبع بعضها في أسطوانات مدمجة خاصة عليها شعار المشروع، ويتم تقديمها للهيئات والجهات التي ترغب الإفادة منها، بالاضافة الى طباعة المشروع ورقياً ونشره، حيث يتطلب هذا القسم تفريغ الاستبانة والمادة الصوتية بطريقة علمية، وتصنيفها في أجزاء كل جزء يهتم بناحية معينة من التراث، وسيقوم المشروع بإنجاز اجزء خاصة بالأدب الشفاهي وأجزاء خاصة بالطب الشعبي في منطقة الباحة. وأكد البيضاني أن أهمية المشروع والتي تكمن في الحاجة للحاق بما يمكن اللحاق به من التراث الكبير للمنطقة، وذلك لكون اغلبه محفوظاً في ذاكرة الإنسان، مما يجعله معرضا للزوال بزوال صاحبه، مردفا بأن أهمية المشروع، بوصفه يستهدف حفظ التراث الشفهي والطب الشعبي من الضياع، إضافة إلى سرعة جمعه وتوثيقه بالصوت والصورة، وانجاز معجم للفلكلور الشعبي، ومعجم للطب الشعبي، إلى جانب إنشاء "مكتبة سمعية بصرية" ترتبط مستقبلا بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، لتكون مرجعا للباحثين والمهتمين بهذا الجانب والاستفادة منه عن طريق التقنية الحديثة بطريقة موثوقة. أما عن المدة الزمنية للمشروع، قال البيضاني: تبدأ المرحلة الأولى بدأت من تاريخ 1/1/1433ه إلى 29/12/1433ه وتشمل تجهيز المقر بالأجهزة التقنية وجمع المادة الصوتية بشكل عام والاعتماد في ذلك على جمع اشرطة الكاست والفيديو ما قبل 1400ه وزيارة كبار السن في منازلهم واستضافة القادرين على الحظور لمقر الجمعية.. أما المرحلة الثانية فتنطلق من 1/1/1434ه الى 29/12/1434ه وتشمل العمل على تفريغ المادة الصوتية بطريقة ممنتجة، وإعداد الموقع الالكتروني، وإنهاء اجراء ربطة بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.. مختتما حديثه بأن المرحلة الأخيرة من مشروع توثيق "مشروع حفظ الأدب الشفهي و الطب الشعبي" ستبدأ بتاريخ 1/1/1435ه الى 29/12/1435ه وتشمل عمل المرحلة بعد دعم اللجنة بالمختصين والأكاديميين في إعداد المعاجم النهائية المكتوبة.