الدمام – محمد المرزوق، محمد ملاح خوجة: هيئات الإذاعة والتليفزيون أصبحت مستقلة تماماً عن وزارة الإعلام أكد وزير الإعلام والثقافة الدكتور عبدالعزيز خوجة أن الفرص الاقتصادية في منطقة الخليج كثيرة وغير محدودة، وتحتاج إلى إعلام اقتصادي قوي ومتخصص يبرزها ويعلن عنها، محذراً من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لإشاعة الفرقة والتشتت والتعرض لسمعة الناس بالسب والقدح. وطالب خوجة في كلمة له، ألقاها نيابة عنه رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون عبدالرحمن الهزاع خلال أعمال منتدى الإعلام الاقتصادي الخليجي 2013، الذي نظمته غرفة الشرقية أمس بالتعاون مع اتحاد غرف التعاون الخليجي، بضرورة أن «تكون العلاقة تكاملية في عصر الإعلام الجديد، والثورة الهائلة في تقنية المعلومات والاتصالات، وإن كان هناك من اختلاف غير مقصود، فمن المؤمل أن يصب أولاً وأخيراً في مصلحة المستهلك (المتلقي)». وأشار إلى أن «ما يميز عصرنا أنه عصر المعلومات الذي أصبح فيه الهاتف والحاسب المحمولان رفيقي درب، يتزايد عدده بسرعة متناهية لدى عديد من شعوب العالم»، مضيفاً أن «هذه الإنجازات في عالم المعلومات والاتصالات مكنت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة من الوصول إلى شتى بقاع العالم، وبالتالي المساعدة في إيصال المعلومات إلى رجال الاقتصاد في وقت سريع وبدقة متناهية». وأكد خوجة أن «منطقة الخليج مؤهلة بكل المعايير أن تكون قوة فاعلة ومنافسة في اقتصاد العالم، والاقتصاد هو عصب الحياة، والفرص الاقتصادية في منطقة الخليج غير محدودة، لذلك هي بحاجة للاستكشاف، وتسليط الضوء عليها، وهنا يأتي دور الإعلام المتخصص في الشؤون الاقتصادية القادرة على طرح الأفكار والرؤى الهادفة لدفع عجلة التنمية». وقال إن «العلاقة بين أطراف المشهد التنموي من وزارات ومؤسسات وهيئات حكومية وبين وسائل الإعلام، هي علاقة تكاملية وتعاون، وليست تنافراً وتناحراً». وأكد خوجة أن «هيئة الإذاعة والتليفزيون أصبحت مستقلة تماماً عن وزارة الإعلام والثقافة، فالعلاقة القائمة حالياً تكون مع وزير الإعلام والثقافة باعتباره رئيس مجلس الإدارة، مطالباً بعدم محاسبة الهيئة خلال العام الجاري، باعتباره عام التأسيس الذي تسعى من خلاله الهيئة لتجاوز جبل من التراكمات خلال العقود الخمسة الماضية»، مؤكداً «عدم وجود اتجاه لدى الهيئة لإغلاق القنوات الحالية»، كاشفاً النقاب عن وجود طلبات بزيادة عدة قنوات سواء قنوات شبابية أو درامية». وفي الجلسة الأولى التي رأسها رئيس تحرير صحيفة «الرؤية» الإماراتية محمد تونسي، دعا الدكتور عبدالعزيز العويشق الأمين المساعد لمجلس التعاون الخليجي لشؤون المفاوضات والحوار الإستراتيجي إلى إيجاد ميثاق مهنة للصحافة والإعلام بشكل عام، مشدداً على ضرورة قيام الجامعات بالمشاركة في وضع الميثاق». وشدد خلال ورقته بعنوان «الإعلام الخليجي بين متطلبات الترويج الاقتصادي ومواثيق المهنة»، على أن يقوم أصحاب المهنة بالتحرك لوضع الميثاق، لافتاً إلى أن هناك مبادئ عامة تعالج الحالة الأخلاقية والحالة الفنية، التي تعد الأساس في النشاط الصحفي الاقتصادي بوجه خاص». فيما دعا الدكتور إحسان بو حليقة لدمقرطة وسائل الاتصال الحديثة، من خلال إتاحة المحتوى والمعلومة للجميع»، في ورقته التي حملت عنوان «قدرة الإعلام التقليدي على التعامل مع التحولات الاقتصادية». وفي الجلسة الثانية التي حملت عنوان «تعزيز الثقة بين أطراف المشهد التنموي والمؤسسات الإعلامية»، وأدارها الإعلامي والكاتب الصحفي إدريس الدريس، قال رئيس مجلس إدارة غرفة الأحساء صالح العفالق إن «أهمية الإعلام تبرز فيما يقوم به من رصد ومتابعة للمخطط التنموي وتفعيل الوعي الفردي في المشاركة المجتمعية التنموية». وتحدث عن واقع المؤسسات الإعلامية، وقال إن بعض المؤسسات الإعلامية تفتقر إلى مراكز الأبحاث وتحليل المعلومات والمشاريع مما يحرمها من تقديم معلومات حديثة ومفيدة». الهزاع ل الشرق: هيئة التليفزيون لا تنوي استثمار قنواتها إيجاراً أو بيعاً عبدالرحمن الهزاع كشف ل»الشرق» رئيس هيئة الإذاعة والتليفزيون عبدالرحمن الهزاع أن «الهيئة لا تفكر حاليا في استثمار قنواتها إما بإيجارها أو بيعها»، كاشفا أن «الفترة المقبلة قد تشهد تغيرات كثيرة وقد نفكر في ذلك». وعن زيادة الرواتب التي حصل عليها موظفو الهئية، ولم تكن مقنعة لهم، قال: «سأتابع الموضوع شخصيا حتى تصل الزيادة إلى نسبة مرضية، ولكنّ هذا يحتاج إلى بعض الوقت». وقال «هناك خطة لتدريب منسوبي الإعلام في مراكز تدريب خارجية»، مشيرا إلى أن ذلك «يدعم كادر الإعلام السعودي ويحقق نقلة في أدائه ومستواه»، مؤكداً أن «مخرجات التعليم لا تتناسب مع الإعلام وطموحات منسوبيه». وكشف الهزاع النقاب عن اتفاق الهيئة مع القطاع الخاص لرعاية 2- 3 برامج مقابل المساحة الإعلانية، خصوصا وأن البرنامج يكلف نحو 60 – 70 مليون سنويا، مؤكدا سعي الهيئة لتقليل الاعتماد على الدعم الحكومي في الفترة المقبلة. الراشد: مشاركة الإعلام الاقتصادي في صناعة الحدث.. ضرورة عبدالرحمن الراشد أوضح رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن الراشد أن «مشاركة الإعلام الاقتصادي في صناعة الحدث الاقتصادي وصياغته، باتت ضرورة لموقف أكثر التزاماً إزاء المستقبل، وما يفرضه من تحديات تتطلب توسيع إطار مشاركة المواطنين الخليجيين في عملية التنمية المستدامة، الأمر الذي يعني استدعاءَ الضمير والوجدان الجمعي، وهو ما يمكن أن نبلورَه هنا في استنهاض الهمم، واستنفار طاقات مواطنينا، وإيجاد وعي عام بطبيعة ما يعيشه العالم من متغيرات، وما قد تفرضُه على مجتمعاتنا من تحديات تتطلب تسريعاً لعملية التنمية، ليس لكي تلحق مجتمعاتنا بما سبقها من التقدم الاقتصادي فحسب، بل ولكي تكون الأسبق في مضمار المنافسة. الوعيل: الصحافة السعودية لم تعرف الصحافي المتخصص محمد الوعيل ذكر رئيس تحرير جريدة «اليوم» السعودية الزميل محمد الوعيل أن «الصحافة السعودية لم تعرف الصحافي المتخصص طوال مشوارها، إلا في مجال الثقافة والأدب والرياضة، بل اعتمدت وبشكل كبير على الصحافي الشامل، ولذلك فقد اعتمدت الصحف على محللين، وعلى كتّاب دون مراعاة للمهنية، واقتصرت بعض الصحف على ملاحق صحفية اقتصادية، يديرها طاقم صحافي غير متخصص»، داعياً إلى «إنشاء صندوق مشترك ما بين الصحف والغرف التجارية ينبني عليه برنامج مدروس لتطوير مهارات الصحفيين الاقتصاديين الحاليين». التونسي ل الشرق: مستوى الصحفي «المتعاون» يتراجع إذا ضمن المكافأة قال ل «لشرق» محمد التونسي رئيس تحرير صحيفة الرؤية الإماراتية، إن مستوى الصحفي السعودي أصبح متطوراً بشكل كبير جداً ومُرحَّباً به في أي وسيلة إعلامية. وحول ظاهرة تغريب الكفاءات الوطنية وتفضيل العمل في وسائل إعلامية في الخليج والوطن العربي قال: «ليس بغريب أن يخرج الصحفي السعودي إلى خارج وطنه للعمل في قطاع الإعلام، ومن وجهة نظري الشخصية أعتبر ذلك فخراً للسعودية، التي لديها قدرات إعلامية، تعمل في مكان آخر، لا شك أنها ستجيد وستشرف وطنها وهذا يؤكد أن صحفيي السعودية متفوقون»، مبيناً أن «خروج الصحفيين السعوديين للعمل في الخارج تحدده المؤسسات الإعلامية الوطنية، التي يجب أن تحافظ عليهم بنظام عملي واضح، يستند إلى مواثيق تحمي الصحفي وتحميه المؤسسة». وتابع التونسي «بناء على تجربتي، فإن بعض المتعاونين الذين متى ما ضمنوا المكافأة الثابتة أو التفريغ الرسمي قل نشاطهم وتميزهم». اقرأ أيضاً: * العمير: الاستثمار في الصحف غير آمن بسبب إقالة رؤساء التحرير.. وقينان: الإعلام الخليجي «متخلف» عثمان العمير و خالد بو علي وسليمان أبا حسين ومحمد التونسي