استعرض الشاعر محمد الجلواح تجربته في نادي القارة الرياضي، خلال أمسية أقيمت في مقر النادي مساء أمس الأول، موضحاً أنها امتدت 35 عاماً أمضاها في خدمة النادي، قضى 19 منها في الجانب الثقافي. وألقى الجلواح في بداية الأمسية، التي أقيمت بحضور مدير مكتب رعاية الشباب في الأحساء يوسف الخميس، قصيدة في مدح القارة، وقال إنه كتبها في ليلة تصادف هذه الليلة (مساء أمس الأول) قبل عشرين عاماً، قبل أن يتحدث عن مشاركته في تأسيس النادي وجمعية «المواساة»، ولجنة الزواج الجماعي، ولجنة المتابعة في بلدة القارة. وعن تجربته في النادي، بيَّن الجلواح أنه أسس مكتبة النادي، وكان أول أمين لها، قبل تسجيل النادي رسمياً من قبل الرئاسة العامة لرعاية الشباب، وكان نائباً للمشرف الثقافي قبل توليه مسؤولية الإشراف الثقافي، لافتاً إلى أنه ترك مقعده كعضو رسمي منتخباً في مجلس إدارة النادي لدورتين متتاليتين في عام 1421ه. وذكر أنه وظف علاقاته الداخلية والخارجية لخدمة الثقافة والمكتبة والنادي، مشيراً إلى أنه ترك خلفه مكتبة زاخرة بالكتب والمخطوطات والمجلات والدوريات الثقافية، ومكتبة صوتية وصورية من أشرطة الفيديو والكاسيت النادرة لأنشطة القسم الثقافي المختلفة. وقال إن وراء ما تحقق في النادي رجلين، هما مدير المكتب الرئيسي لرعاية الشباب الأسبق محمد القشعمي، الذي جعل من الأندية الرياضية في الأحساء منابع ومناهل ثقافية وفناً وإبداعاً، ومدير المكتب الحالي يوسف الخميس، الذي يعد صمام أمان في لكل أعمال النادي، حسب قوله. وأشار الجلواح إلى أن أول إنجاز حققه نادي القارة، قبل تسجيله رسمياً، لم يكن إنجازاً رياضياً، بل ثقافياً، إذ فاز الدكتور الشاعر محمد الشخص في مسابقة شعرية أقيمت على مستوى الأحساء بالمركز الأول، ودخلت مبنى النادي كأس أول إنجاز حققه النادي، وكذلك حصل النادي على أفضل مكتبة أنموذجية في الأندية الرياضية عام 1401ه، مبيناً أن النادي ظل معروفاً لسنوات طويلة على مستوى الأحساء والمملكة العربية السعودية على أنه النادي الثقافي «الذي لا تغيب عنه شمس الانتصارات الثقافية والفنية»، موضحاً أن النادي فاز في مرات عديدة بمسابقات مسرحية، تشكيلية، ثقافية، أدبية، وفوتوجرافية. وعرج الجلواح في حديثه على صحيفة «الهدف» الحائطية الخاصة بالنادي، التي ترأس تحريرها منذُ تأسيسها، وصدر العدد الأول عام 1399ه، وصدر آخر أعدادها في شهر رمضان المبارك عام 1413ه، وقال إن الصحيفة مرت بفترات توقف خلال سنوات صدورها، لظروف مختلفة، موضحاً أنه فقد بعض الأعداد من الصحيفة.