اعتذر مسرح الصواري مساء أمس الأول عن عرض مسرحيته “عندما صمت عبدالله الحكواتي” للمخرج حسين عبدعلي التي كان مقرراً أن يختم بها مهرجان مسرح أوال السابع فعالياته لسبب “خارج عن الإرادة” كما جاء في الإعلان، فكانت مسرحية “الدياية طارت” لمسرح البيادر خاتمة المهرجان المسرحي الذي استمر لأقل من أسبوع وخمسة عروض. وكان مسرح الشباب الكويتي قد اعتذر قبل بدء المهرجان عن تقديم مسرحيته التي كانت ضمن الجدول؛ كثاني عرض بعد مسرحية “دعونا ننتظر” لمسرح أوال، تأليف خليفة العريفي وإخراج طاهر محسن، التي افتتحت المهرجان الثلاثاء الماضي، فيما قدم مسرح جلجامش مسرحية “لعبة البداية” تأليف محسن سليمان وإخراج عبدالرحمن فقيهي، ومسرح الحديث الإماراتي مسرحيته “بايته” تأليف مرعي الحليان وإخراج ناجي الحاي، ومسرح الريف مسرحيته “قيد امرأة” تأليف وإخراج محمد الحجيري، وأخيرا مسرح البيادر مسرحيته “الدياية طارت” إعداد وإخراج عادل جوهر. صمت الحكواتي أنزل الستار مبكراً على عروض متواضعة، أسهبت في “الحكي والتمطيط” والمجانية والأخطاء الكثيرة التي صاحبت العروض، فتراوحت مستوياتها الفنية ما بين مقبولة وهزيلة المستوى، ولربما وجهت سؤالاً جديداً عن دور المسرح في حياة الإنسان اليوم، وجدوى ما يعرض على خشبة “أبو الفنون” الذي بدأ يشيخ ويفقد أبوته أو يفقد هذه الهارمونية التي تجمع الفنون كلها في عمل واحد يشعل الالتحام بين الجمهور والممثلين في تجسيد التجربة الإنسانية على خشبة تفتح للنص آفاقاً شاسعة ولا تستهين بعقلية وخبرة المشاهد المعرفية والذوقية، خصوصا مع الحضور المعقول الذي شهده المهرجان من امتلاء قاعة الصالة الثقافية يوميا بالمتفرجين. الشرق | محمد النبهان