حذر رئيس جهاز المخابرات العليا الهولندية من خطورة انضمام عشرات المواطنين الهولنديين إلى صفوف المقاومة السورية، وأعلن أنهم يقاتلون جنباً إلى جنب مع قوات المعارضة، معرباً عن مخاوفه من ازدياد نزعة العنف والتطرف لديهم إثر العودة إلى ديارهم، ناهيك عن الاكتواء بنيران شحنات الصدمات النفسية السلبية التي ستطاردهم في المستقبل وتنعكس سلباً على مجتمعهم. وقال رئيس جهاز المخابرات العامة والأمن العام في هولندا، روب برثولي، إن عدداً من المواطنين الهولنديين يتوجهون إلى سوريا وإن أعدادهم في ازدياد مطَّرد، وأبدى قلقه من جراء عودتهم إلى ديارهم بعد أحداث القتال الدامي مع جماعات إسلامية متطرفة تقاتل في صف المعارضة في الحرب الأهلية الدائرة هناك. وأضاف برثولي، في البرنامج الحواري الشهير «الأحداث الهولندية الجارية» مساء الخميس المنصرم، إن مئات الأوروبيين وعشرات الهولنديين سافروا إلى سوريا للانضمام لصفوف المعارضة بدافع عقدي لما يرونه أنه جهاد وأن هذه حرب مقدسة للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. ويرى برثولي أن سلاح الدعاية الإعلامية والحرب النفسية يضفي نوعاً من الاستعطاف والشعور بالشفقة والتعاطف تجاه أحداث الحرب الأهلية الدائرة هناك، مما يدفع ويجتذب الغرباء إلى الانسياق والتورط والانخراط داخل دوامة العنف المتفشي هناك بلا هوادة.