المدينة الصناعية في مكةالمكرمة(الشرق) مكةالمكرمة – نعيم تميم الحكيم هشام السيد كشف ل «الشرق» رئيس اللجنة الصناعية في غرفة مكةالمكرمة هشام السيد، عن تعثر 25 مصنعا، تمثل ربع مصانع مكةالمكرمة، تقدر استثماراتها بنحو 75 مليون ريال، وعزا أسباب ذلك إلى سوء الإدارة، وضعف التسويق، وقلة السيولة المالية الداعمة، وقلة العمالة المدربة. وقال إن في مكةالمكرمة 39 مصنعا داخل المدينة الصناعية، و 65 مصنعا في أطراف مكة. وأضاف أن هذا العدد يقف أمام واقع المدينة الصناعية في منطقة العمرة شمال مكةالمكرمة، التي أنشئت عام 1405 ه، وباتت لا تحقق تطلعات المستثمرين من الصناع لضيق مساحتها في ظل الضخ الحكومي غير المسبوق في مجال توسعة المنطقة المركزية وتنفيذ المشاريع التنموية العملاقة الهادفة إلى رفع أعداد الحجاج والمعتمرين. وأشار السيد إلى أن السوق تشهد ارتفاعا في الطلبات على إنشاء مصانع جديدة تخدم أم القرى، مبينا أنه تم تشكيل لجنة مكونة من هيئة المدن الصناعية وأمانة العاصمة لتحديد موقع المدينة الصناعية الجديدة، وتم اختيار منطقة الجموم وتحديدا المنطقة الواقعة بين الكوبري الميت وحداء. وأفاد أن أمانة العاصمة طلبت من الهيئة إعداد رفع مساحي على الموقع ليتم اعتماده لإقامة مدينة صناعية مجهزة بكافة الخدمات الاجتماعية والسكنية والصحية والتعليمية وتستوعب 100 ألف عامل و أسرهم. وأوضح أن نسبة السعودة في القطاع الصناعي الخاص لا تزيد عن 10 %، بسبب عدم وجود سلم وظيفي آمن وعدم العمل بعقد نظامي موحد يكفل حق طالب الوظيفة وصاحب العمل والتذمر من الدوام المسائي . وشار إلى أن مشكلة التعرفة الجديدة للكهرباء وتضرر أصحاب المصانع الوطنية الكبيرة وخاصة التي تعمل على ثلاث ورديات ، تحول إلى هاجس لملاك المصانع ما أدى إلى تأثيره على الإنتاج بواقع 40 % تقريباً. ورفض رئيس اللجنة الصناعية حصر منتجات مشروع صنع في مكة في مجال السبح وهدايا الحج والعمرة، مبينا أن غرفة مكة تتجه لإعداد دراسة استشارية لمعرفة الفرص الاستثمارية المتاحة في المواسم الدينية، بحيث تطرح كشركة مساهمة للراغبين في المشاركة من المستثمرين من أهل مكةالمكرمة في بادىء الأمر. ودافع عن طلب بعض المهتمين بعدم التوسع في النطاق الصناعي بمكة لبعدها عن الميناء بقوله: « توفر وسائل النقل والشحن وبعد ميناء جدة الإسلامي عن مكة بأقل من 75 كم وتوفر الأسواق لمنتجات المصانع بمكة وارتفاع الطلب في مواسم الحج والعمرة ورمضان ، يؤكد حاجة مكة لمدينة صناعية نموذجية تلبي رغبات الأسواق التي تلتهم منتجات المصانع» .. وأشار السيد إلى أهمية الحصول على تفويض من بعض الشركات لإقامة مصانعها في مكةالمكرمة لإعادة تصديرها للعالم الإسلامي لرفع نسبة الاقتصاد بالعوائد التي ستتحقق لتخفيض قيمة المشتريات ما يجعلها منافسة في السعر، وبالتالي خفض الفاتورة الاستهلاكية، مثل صناعات الأدوية والمواد الغذائية والأجهزة والمعدات الكهربائية ومواد البناء وقطع غيار السيارات ومحطات الطاقة وتحلية المياه والملابس والأنسجة والمنظفات بأنواعها والصناعات البترولية والبتروكيماوية، إضافة إلى هدايا الحجاج وصناعة اللحوم وبقايا المخلفات والصناعات التعدينية وغيرها من الصناعات التي تحتاج إلى مدينة متكاملة قريبة من البحر ومن المطار . ولفت إلى إمكانية طرح الفكرة من خلال عقد مؤتمر اقتصادي إسلامي، يتم من خلاله الاستفادة من الميزة التنافسية لمكةالمكرمة، مشيرا إلى أن هناك أربعة فرص استثمارية متاحة للاستثمار الصناعي لمواكبة النهضة العمرانية وهي صناعات مواد البناء والديكور والأثاث ومستلزمات الحجاج والمعتمرين.