الرياض – يوسف الكهفي إيمان الرويثي: الملتقى احتفالية إيجابية بالمبدعين والمبدعات أكد عدد من وكيلات وأساتذة جامعات ومحاضرين ومحاضرات وطلاب عدد من الجامعات السعودية المشاركين في فعاليات الملتقى العالمي للمبدعين في التدريس الذي استضافته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، أن الملتقى احتفالية إيجابية بالمبدعين والمبدعات، مشيدين بفكرة الملتقى وحسن تنظيمه والجلسات وورش العمل المصاحبة وحلقات النقاش. وأكدوا أنه حقق أهدافه بامتياز، مطالبين بتعميم فكرة الملتقى في كافة جامعات المملكة وأن يكون سنوياً. إقبال وتفاعل ملحوظ وأعربت وكيلة عمادة تطوير التعليم الجامعي في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتورة إيمان الرويثي، عن شكرها وتقديرها لدعم مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل، ووكيل الدراسات والتطوير والاعتماد الأكاديمي الأستاذ الدكتور خالد بن عبدالغفار آل عبدالرحمن، وعميد التطوير الجامعي الدكتور عبدالله علي المباركي، ولكافة المجموعات المساندة القائمة على تنظيم الملتقى، مؤكدة أن الملتقى حقق إقبالاً كبيراً وملحوظاً وتفاعلاً من الجميع، إذ وجدت منهن (الحاضرات والمشاركات) كلمات الاستحسان والإعجاب والإطراء بفكرة الملتقى وبالجلسات وورش العمل المصاحبة وحلقات النقاش، وتطلعت أن يكون الملتقى سُنة حسنة وأن يتكرر سنوياً. وأشارت إلى أن التخطيط لهذا الملتقى استغرق عاماً ونصف العام، حيث كانت هناك اجتماعات دورية وأسبوعية طوال تلك الفترة لإعداده والإعلان عنه بشكل لائق يتواءم مع حجم معطياته ورؤيته، ونتوقع أن يحقق أهدافه المنشودة وذلك من منطلق إشادة الجميع له، متمنية أن تتوصل إلى رضا الآخرين وتحقيق الرؤية التي يسعون من أجلها حضور مثل هذه الفعاليات العالمية. وحول الكتيبات التي قامت بتأليفها، أوضحت أنها وسيلة من شأنها إظهار ثقافة التدريس المتميز بطريقة مبسطة تسهل للأستاذ الجامعي الأكاديمي غير المتخصص تربوياً اكتساب معلومات ومهارات أساسية تساعده على تطوير معارفه في عملية التدريس الجامعي. كما أشاد الدكتور عزت عبدالكريم من المركز الجامعي للتعليم المستمر بالملتقى العالمي للمبدعين في التعليم الجامعي، وأشار إلى أنه حقق نتائج جيدة، مشيداً بالتفاعل بين الأفكار العلمية بعضها بعضا، ونوه إلى أنها تعطي فرصة لالتقاء الثقافات المنوعة من الجنسيات المختلفة لنقل الفكر التربوي السليم والمناسب في محاولة تبني أنموذج مميز لتطبيقه في المجتمع السعودي. وحول رؤيته للملتقى، أضاف عبدالكريم أن أبرز الإيجابيات التي يراها تكمن في تبادل الأفكار وحسن الضيافة من قبل منظمي الملتقى والحرص على نجاحه من قبل المشاركين والمنظمين، معبراً عن أمله بتوسيع دائرة المشاركة وتنوع العناوين في الملتقيات المقبلة حتى تكون الاستفادة أكبر، وأن يكون هناك تعدد للنماذج وللثقافات التي تعد من أهم أسباب إنجاح المؤتمرات. أما المحاضر محمد يوسف عباس بكلية العلوم التطبيقية بجامعة الأمير سلمان بن عبدالعزيز، فعبر عن سعادته بالمشاركة في الملتقى العلمي المعني بالإبداع وتطوير مناهج وطرق التدريس المختلفة، ونوه إلى أن هذا يساعد على وجود نهضة في التعليم ويسهم في تطويره بالمملكة. وأشاد بالملتقى وتجهيزاته والفرصة التي أتاحها من خلال التقاء المبدعين، وكذلك أشاد بالتنظيم، وطالب بتسليط الضوء على الملتقى من الجانب الإعلامي، وعلى ضرورة تعميمه، وأن يكون دورياً وفي كل الجامعات حتى في الجامعات البعيدة مثل جامعة الحدود الشمالية وأن تكون هناك منافسات بينها. وذكر أن أبرز الإيجابيات تكمن في التنظيم المميز وانتقاء المبدعين الحاضرين. تجارب وخبرات واقعية وأكدت المستشارة المتفرغة للتطوير في جامعة الأميرة نورة الدكتورة فوز عبداللطيف كردي، أن الملتقى حقق كثيراً من أهدافه، مضيفة أنها استفادت من تجارب الخبرات الواقعية في التعليم التي تم استعراضها فيه، وخصت بالذكر الدكتورة هند الخليفة بمشاركتها «من التدريس إلى النشر العلمي تجارب عملية» وكذلك تجربة الدكتور محمد فلاطمة حول أنشطة متميزة في التدريس الجامعي (مساق الفكر الإسلامي)، مبدية سعادتها بحضور الملتقى من أجل اكتساب خبرات جديدة مثمرة وتبادل الخبرات مع المهتمين في سبيل تعاون علمي وتبادل معرفي مشترك. وأشارت طالبة الدراسات العليا في جامعة الملك سعود إيمان الفوزان، إلى أنها حضرت للملتقى من خلال اطلاعها على حساب الجامعة بموقع تويتر والمنتدى، مؤكدة حرصها على تطوير نفسها، طامحة في انضمامها إلى هيئة أعضاء التدريس الجامعي المتميزة بالإبداع الخلاق في مجال المعرفة، مبدية إعجابها بورشة العمل التي قدمتها الدكتورة رقية معايطة نظام فورمات في التعليم الجامعي. أما المحاضرة لمادة الرياضيات في جامعة حائل سحر محمد البصيلي، فعبرت عن حبها للاطلاع على الأنشطة والمؤتمرات التي من شأنها خدمة مسيرة التعليم الجامعي سواء داخليا أو خارجيا في العالم العربي، وأشارت إلى أنها تساعد على تطوير الذات وزيادة الوعي المعرفي في جانب التدريس الجامعي، مبدية تفاعلها مع الملتقى واهتمامها بكافة فاعلياته من ورش عمل ونقاشات ومحاضرات، إضافة إلى الخبرات العملية. وذكرت البصيلي أنها استخلصت من الملتقى إيصال ثقافة الخروج من النمطية في التدريس إلى الإبداع في التعامل مع الطلاب الذين هم لبنات المستقبل وتهيئتهم لسوق العمل ليكونوا فاعلين في مجتمعهم قادرين على الانخراط في كافة المجالات الصناعية والتجارية مواكبة لتطور العصر، مشددة على أهمية محور مهم في الملتقى هو ضرورة مشاركة الطالب في العملية التعليمية باعتباره عضواً أساسياً وفاعلاً فيها. وشاركت برأيها وكيلة التعلم الإلكتروني في جامعة جازان الدكتورة عائشة الشماخي مستحسنة فكرة الملتقى واستفادتها الكبيرة منه بكافة محاوره وخبرات المشاركين في التدريس، لافتة إلى مشاركة الدكتورة سعاد الأحمدي بعنوان التعلم النشط في التدريس الجامعي (التعلم القائم على التدريب)، وذكرت أن لديها الحماس لتطبيق ما تلقته من خبرات لتطوير أساليب التدريس الجامعي بأسلوب فعال لا يخلو من الجانب العملي. وأكدت عضو هيئة التدريس في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة الدمام الدكتورة أمل التميمي، أن الملتقى حقق أهدافه وبامتياز، مشيدة بجهود الجهة المنظمة والمشاركين فيه، وأضافت «إن ما أثير في الملتقى من مواد معرفية علمية أو عملية وجدت تفاعلاً كبيراً من الحاضرات، وأن كافة خبرات التدريس التي نوقشت لها أهميتها وقيمتها العالية وخاصة ورقة الدكتورة هند الخليفة (المؤتمر الطلابي)، وورقة سعاد الأحمدي (تطبيق استراتيجيات التدريب في التدريس»، وكذلك ورقة الدكتور نورمان جاكسون بعنوان (الأستاذ المبدع لابد أن يبادر). رغبة واكتساب مهارات وأفادت المحاضرة بكلية العلوم والآداب للبنات بالخفجي مريم الرشيدي، أن سبب حضورها للملتقى رغبتها في اكتساب المهارات والخبرات لتطوير الكلية التي تعمل بها بطريقة مبسطة وسهلة، مشيدة بما دار من تجارب وخبرات في إطار التقنيات الحديثة في التعليم الجامعي جميعها على حد سواء، مثنية على الجهود المبذولة لنجاح الملتقى. وتضيف مريم الرشيدي أنها تشعر بالأسف لعدم توافر مزيد من الأماكن لاستيعاب كافة الحاضرات اللاتي توافدن بكثرة إلى القاعات. وأبدت عضو هيئة التدريس في جامعة طيبة والمتخصصة بتقنيات التعليم الأستاذة تغريد الرحيلي إعجابها بما جاء في أوراق الجلسة الثانية التدريس من خلال التقنيات الحديثة واستراتيجيات تدريسها، معلنة رغبتها الشديدة في الحصول على كتيبات تطوير التعليم الجامعي للدكتورة إيمان الرويثي حتى ولو بسعر رمزي -على حد قولها، موضحة عدم استطاعتها الحصول عليها وذلك لمحدودية النسخ وسط الكم الهائل من الحاضرات في الملتقى.