ولفت نظري في الحديث الذي ورد في صحيفة المدينة مع الأستاذ/ هشام لنجاوي. مدير عام صندوق تنمية الموارد البشرية بمنطقة مكةالمكرمة قوله: نعيد سنويا مبالغ ضخمة من حصة دعم مشاريع لم يتقدم لها أحد.. أولا: أود أن أقول إن الأستاذ/ هشام من خيرة العاملين في قطاعات حيوية وهامة في بلادنا. وأود التأكيد أنه لو كان يوجد مثله ولو القليل من مديري العموم لكانت أحوالنا أفضل بكثير من الذي هي عليه الآن. فالرجل شعلة من النشاط وحسن الخلق. يتابع موظفي إدارته ويستقبل المراجعين حتى إن كل مراجع يعتقد أنه الوحيد في بؤرة اهتمام المدير العام.. لكن قوله بإعادة مبالغ كبيرة كل عام أثار عندي بعض التساؤلات منها: ماهي هذه المشاريع التي يدعمها الصندوق وهل تم الإعلان عنها حتى يطلع عليها الراغبون. فإن كان الأمر كذلك فهل توجد لديكم شروط تعجيزية تجعل المواطن يتراجع عن طلب هذا الدعم؟ سألت غيري إن كانوا سمعوا بمشاريع مدعومة من الصندوق فلم يقل أحد إنه سمع عنها.. يا أستاذ هشام كثير من الذين يتقدمون لكم لطلب التوظيف في القطاع الخاص من الجنسين لايرغبون في كثير من المجالات فلماذا لاتكون الحوافز في مجالات أخرى لطالبي الوظائف؟ والصندوق لايوجد لديه من المتقدمين من يمكن أن يتم توجيهه لحرف أو وظائف معينة. ولذا يبقى الطلب حائرا على مكاتب موظفيكم لعدم وجود راغبين.. أنتم وحدكم لاتتحملون هذا الخلل لكن المسؤول الأول هم المتقدمون أنفسهم فهم الذين يضعون في اعتبارهم وظائف معينة يقبلونها وأخرى لايوافقون عليها. الناس يحتاجون إلى معرفة ماهي المشاريع ذات المبالغ الضخمة والتي لم يتقدموا لها.