شيّعت جموع المصلين بعد عصر يوم أمس جثمان أقدم سجين بالسعودية، عبدالله فندي غازي الشمري، حيث أديت صلاة الميت عليه في جامع برزان بحائل، ودفن في مقبرة صديان. وكانت وزارة الداخلية أصدرت أمس بياناً حول تنفيذ حكم القتل قصاصاً في أحد الجناة بمدينة حائل لإقدامه بالاعتداء على آخر وضربه بشكل أفضى إلى وفاة المعتدى عليه. وجاء في نص البيان أن المواطن عبدالله بن فندي بن غازي الشمري، سعودي الجنسية، أقدم على قتل معجب بن محمد بن مريزيق الرشيدي، سعودي الجنسية، وذلك بضربه عدة ضربات بعصا غليظة على رأسه، وفي أماكن متعددة من جسده أودت بحياته بسبب خلاف حصل بينهما. وأضاف البيان أنه بفضل من الله تمكنت سلطات الأمن من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته وبإحالته إلى المحكمة العامة صدر بحقه صك شرعي يقضي بثبوت ما نُسب إليه شرعاً والحكم عليه بالقتل قصاصاً وتأجيل استيفائه إلى حين بلوغ ورُشد القاصر من ورثة القتيل واتفاقه مع بقية الورثة على إنفاذه، وقد صُدق الحكم من محكمة التمييز ومن مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة، ثم ألحق أخيراً بصك الحكم ثبوت بلوغ ورُشد القاصر ومطالبته مع بقية الورثة بإنفاذ القصاص بقاتل مورثهم، وصدق ذلك من محكمة التمييز ومن مجلس القضاء الأعلى بهيئته الدائمة، وعليه صدر أمر سامٍ يقضي بإنفاذ ما تقرر شرعاً بحق الجاني المذكور، وقد تم تنفيذ حكم القتل قصاصاً بالجاني أمس في مدينة حائل. وقال البيان إن وزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد للجميع حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين ويسفك دماءهم وتحذّر في الوقت ذاته كل من تسوّل له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره. والله الهادي إلى سواء السبيل.