شن الجيش الفرنسي أمس الأحد غارات جوية كثيفة على منطقة كيدال شمال مالي، حيث آخر معاقل الإسلاميين المسلحين قرب الحدود مع الجزائر، غداة زيارة الرئيس فرنسوا هولاند الذي لقي استقبالاً حاراً. وبحسب باريس، فإن منطقة كيدال في مرتفعات أيفوقاس، هي المكان الذي يُحتجَز فيه الرهائن الفرنسيون السبعة في الساحل، وتحدث الرئيس هولاند عنهم السبت باختصار، وقال «على الخاطفين أن يدركوا أن الوقت حان لتحرير الرهائن»، مضيفاً أن القوات الفرنسية في مالي باتت «قريبة جداً» من الرهائن. ومنطقة تيساليت على بعد 200 كلم شمال كيدال قرب الجزائر، كانت هدفاً ليل السبت الأحد «لغارات جوية كثيفة» بحسب المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الفرنسية الكولونيل تيري بوركار. في سياق متصل، كشفت أحدث استطلاعات الرأي أن نحو نصف الشعب الألماني لا يعتقد أن الصراع في مالي يمكن حله سريعاً. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد «يوجوف» لقياس الرأي أن 46% من الألمان يعتقدون أن الصراع في مالي سيمتد على مدار سنوات بشكل يشابه الوضع في أفغانستان. في المقابل أبدى 27% من المستطلع آراؤهم رفضهم لمثل هذا السيناريو. ودعمت ألمانيا القوات الفرنسية، والإفريقية المقاتلة في مالي بثلاث طائرات لنقل الجنود في المعركة وتجهيزات بالإضافة إلى 15 مليون يورو، كما تعتزم إرسال مدربين عسكريين إلى مالي اعتباراً من مطلع مارس المقبل للمشاركة في مهمة لتدريب الجيش المالي.