تتزايد في مجتمعنا السعودي أعداد مرضى السكري المرهقين من متطلبات هذا المرض من مراقبة مستمرة وأدوية متمثلة في الأنسولين أو الحبوب التي تعمل على تنظيم مستوى السكر في الدم، ولكن ما لا يعرفه كثيرون عن علاج مرض السكر هي فوائد التمارين الرياضية التي تعدّ جزءاً مهماً من علاج السكري، لأنها تُسهم بشكل كبير في توازن معدل السكر في الدم. وإضافة إلى الاهتمام بالالتزام بالغذاء المتوازن الخالي من النشويات البسيطة للمحافظة على توازن سكر الدم، فإن للرياضة دوراً موازياً للأدوية التي تخفض معدل السكر، ويتمثل في أمرين: الأمر الأول أنّ ممارسة التمارين الرياضة ومن ضمنها المشي الخفيف تزيد من استهلاك الجسم لسكر الجلوكوز، فأثناء التمرن أو المشي يضطر الجسم لاستهلاك الطاقة (السكر) لمواصلة خطوات وحركات التمرين، أما الأمر الآخر فتُسهم الرياضة على المدى البعيد في نمو العضلة نتيجة استخدامها المتكرر في ممارسة التمرين، حيث تزيد من حجمها ومن مدى استهلاكها للسكر حتى وهي لا تتحرك، لذلك فإن تقوية العضلة بالتمارين الرياضة حتى الخفيفة منها، يُسهم في إعادة التوازن للسكر في الدم بشكل مستمر، فكم من مرضى سكر داوموا على المشي يومياً، نُصحوا من أطبائهم بالامتناع عن أخذ الدواء أو تقليله بشكل كبير.