تودع زامبيا جنوب إفريقيا هذا الأسبوع باعتبارها صاحبة أقصر مدة احتفاظ بلقب بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم. ورغم أن السبب الرئيسي في هذا الأمر هو أن بطولة هذا العام التي تستضيفها جنوب إفريقيا تمت إقامتها بعد عام واحد فقط من البطولة السابقة بغينيا الاستوائية والجابون بسبب تحويل الموعد الدوري لإقامة البطولة إلى السنوات الفردية، فقد كان هناك أيضا شعور بأن الرصاصات النحاسية وصلت إلى درجة الحضيض بعد لقب العام الماضي بما يصعب عليها تكرار إنجازها الإفريقي. وقبل تعادل زامبيا السلبي مع بوركينا فاسو في راستنبرج مساء أمس الأول الذي أدى لخروجها من الدور الأول لبطولة الأمم الإفريقية الحالية، دافع هيرفي رينار مدرب زامبيا عن قائد الفريق كريستوفر كاتونجو. وقال رينار الأحد الماضي: «ماذا تريدون أن أقول اليوم؟ علينا أن نحقق الفوز أم أنكم ستسألونني عن كريستوفر كاتونجو؟.. أعرف أسئلتكم قبل أن تطرحوها. اذهبوا إلى الشوارع وأسألوا الناس عن آرائهم. فهم يعرفون كرة القدم ربما أفضل مني ومنكم». وبمقارنة مستوى الأداء والفوز المفاجئ الذي حققه منتخب زامبيا العام الماضي بمشكلات الفريق الحالية، اختار المدرب الفرنسي تشبيهاً مجازياً أشعل غضب كثيرين ممن يرتبطون بالرصاصات النحاسية. حيث قال رينار أمس الأول الإثنين: «أود أن ألقي مزحة. عندما تقود سيارة (تويوتا) كورولا لسنوات طويلة وفجأة نعطيك سيارة مرسيدس، فإنك لن تكون سعيداً إذا عدت لقيادة الكورولا من جديد». وأضاف: «بمعني: أنك في زامبيا بعدما ظللت تقود الكورولا لوقت طويل الآن، تبدأ بعدها في الاعتقاد بأنك لديك أفضل فريق في العالم. وهذا خطأ كبير». ودافع رينار من جديد عن فريقه قائلًا: «من الأفضل لك أن تكون حققت الفوز بشيء ما في حياتك عن التأهل دائما إلى دور الثمانية وعدم الفوز بأي شيء على الإطلاق». وأضاف عقب خروج زامبيا من منافسات جنوب إفريقيا مساء أمس: «يشعر الجميع بالحزن ولكن اللاعبين بذلوا قصارى جهدهم وأنا فخور جداً بهم. إنها ليست نهاية العالم.. لا أستطيع أن ألعب بثمانية مدافعين، فلو كان هناك أحد يتحمل المسؤولية فهو أنا وليس الفريق».