لقد وجد تجار المخدرات ضالتهم في ساكو تشيا، أكبر الاختصاصيين في غسيل الأموال، حيث تمكن من تنظيف وغسل ما يقدر ب750 مليون دولار. أعادها نظيفة مبرأة من كل عيب إلى حساباتهم في بنوك سويسرية. وساكو تشيا كان هو الذي ينظف أكثر بياضا، فقد اتجهت نحوه مجموعتان من أكبر شبكات المخدرات «مجموعة ميدايين» و»مجموعة كآلي» من كولمبيا. وكانت عمليات ساكو تشيا تتعلق بالمجوهرات والأحجار الكريمة وتوريد حساباتهم في البنوك دون أن تفطن إلى أن أصل تلك الأموال جاء عن المخدرات. ولكنه ارتكب الخطأ الفادح الذي جعل إمبراطورية النظافة والغسيل تنهارعلى رأسه وعلى رأس خمسين ممن كانوا يعملون معه. فقد أخذ يورد أموال المخدرات كما هي إلى البنوك. وبما أن تلك الأموال جمعت من أشخاص كانوا يتعاطون المخدرات فقد عرضت على كلب مدرب على شم أي آثار للمخدرات حتى ولو كانت ضئيلة. وتمكن الكلب باسكو من اكتشاف آثار للمخدرات على الأوراق المالية التي كان قد أحضرها ساكو تشيا. وبعد ضبط تلك الشبكة التي تعد من أكبر الشبكات التي تعمل في مجال تنظيف وغسل أموال المخدرات اتضح لإدارة المباحث الفيدرالية أن شبكة ساكو تشيا تمثل فقط 10% من مجمل الأموال التي يتم تنظيفها وتداولها، وأن العائم تحت السطح أكبر حجما من الذي يظهر فوقه.