شهدت مدينة تبوك أمس الثلاثاء هدوءاً كبيراً بعد توقف هطول الأمطار الغزيرة التي استمرت لمدة يومين، فيما بدأت عديد من الجهات أعمالها لمعالجة الأضرار التي خلفتها الأمطار ومنها محاولة فتح الطرق المغلقة، حيث تم الاستعانة بآليات الجيش لإنشاء جسور مؤقتة. بالإضافة إلى متابعة الأودية التي بدأت تجري فيها السيول المنقولة. فيما أعلن الدفاع المدني أنه وحتى صباح أمس تم إسكان أكثر من 667 أسرة متضررة في الشقق المفروشة والفنادق وقصور الأفراح، منها ثماني في محافظة تيماء. من جهته أوضح الناطق الإعلامي في إمارة تبوك علي القحطاني أن الهم الأول والرئيس للجهات المسؤولة منذ فجر الأحد الماضي حتى الساعات الأولى من أمس هو ضمان سلامة الإنسان وتجنيبه أي خطر، مبيناً أن الإجراءات الاستباقية التي تم اتخاذها حدّت -ولله الحمد- من تفاقم الأضرار مقارنة بحجم الأمطار والسيول التي شهدتها المنطقة. وأضاف أن اللجنة المحلية للدفاع المدني تواصل عملها بمتابعة مستمرة من أمير المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز بالتنسيق بين كافة الإدارات الحكومية المعنية من خلال اللجان العاملة في المواقع وفرق الصيانة الخاصة بأمانة المنطقة وبلديات المحافظات والإدارة العامة للطرق والنقل للتأكد من إنهاء أي عوائق داخل المدن أو على الطرق الرئيسة سعياً من الجميع على إعادة الأمور إلى طبيعتها. وأكد القحطاني أن مدينة تبوك والمحافظات التي شهدت أمطاراً كثيفة تعيش اليوم وضعاً طبيعياً، حيث لم تسجل أي حوادث. لافتاً إلى أن الأسر التي تم إخلاؤها من بعض الأحياء الجنوبية تم تسكينها بمعرفة اللجنة المختصة بالإسكان في أماكن مناسبة، فيما تتواصل اللجنة المختصة بحصر الأضرار وفق الضوابط الموضوعة. وأشار إلى توجيه أمير المنطقة كافة الجهات بالتأكد التام من صلاحية المباني والمنشآت والمشاريع التي تخصها بشكل دقيق وسرعة إجراء الصيانة اللازمة لأي منها في المدارس والجامعات والكليات والمعاهد والمساجد والمستشفيات والشوارع والخدمات الصحية والكهرباء وردم ورش المستنقعات المائية الناتجة عن الأمطار والسيول وأي أمور أخرى تضمن السلامة. جسر عسكري لفتح الطريق الدولي في تبوك