أم العراد – مبخوت المري برامج الشعر أصابت المتلقي بالتخمة والملل تجاهل المحاورة يا «هلا فبراير» من العيب!! دعا شاعر القلطة الكويتي ذيب الشمري في حديثه مع «الشرق» الشعراء الشباب، إلى تعلّم شعر المحاورة على أصولها، وأبدى إعجابه بنماذج منها إبراهيم الشيخي، بالإضافة إلى توقّف ممن تقدّم بهم السنّ، دون اعتزال الشعر عامّة، حيث يرى أن إكرام، وتقدير شاعر المحاورة ليس من «أساليب الشحاذة»، مبيّناً أنه يتفق مع تجديد الكتابة، دون القضاء على الأصالة والشعبيّة، الذي حارب من أجلهما الشاعر مانع بن شلحاط -على حدّ قوله-، ودعا القائمين على مهرجان «هلا فبراير»، للاهتمام بشعراء القلطة، وإعطائهم فرصة من الحضور. الشعراء الشباب * من ترى من الشعراء الشباب يحذو حذو الشعراء المعاصرين؟ لا ندعي أننا قدوات حتى يحذو الشعراء الشباب حذونا، نحن تعلمنا المحاورة على أصولها، ونتمنى من الشباب الذين أتوا بعدنا أن يتعلموها، ولكن من الشعراء الشباب الذين نرى أنهم متمكنون، ينطلقون من الرمزية، والتورية، والنقض، والفتل المباشر، والاحتواء. وهناك على سبيل المثال لا الحصر، إبراهيم الشيخي، ومعتق العياضي، ووصل العطياني. * ما رأيك فيمن يظنّ «المحاورة» بأنها سوق للمسترزقة من الشعراء؟ الشعراء منذ القدم يكافئون على ما يقدمون، والمدح من أغراض الشعر، ومكافأة الشاعر حق أصيل، والشاعر يقدم جهداً، ويتعب فكرياً، وليس كثيراً تقديم المكافأة، ولكن المشكلة عدم التمييز بين المجيد، وغير المجيد، الذين يحصلون على نفس المكافأة. فن المحاورة * لماذا يغيب فن المحاورة في مهرجان «هلا فبراير»؟ نتمنى أن يكون لفن المحاورة دور، في هذا المهرجان الوطني الشامل، الذي تقام فيه جميع الأنشطة، إلا «المحاورة»، ونتمنى من القائمين عليه الالتفات لهذا الفن الأصيل، الذي هو ركن من أركان الثقافة الخليجية، وتجاهله من العيب، ونطالب أن تكون هناك مساحة. * مارأيك في اعتزال الشعراء، وهل الشعر موهبة أم مهنة؟ الشعر موهبة، وليس مهنة، لكن هناك بعض الزملاء ممن تقدم بهم السن في فن المحاورة، يرافقهم تعب، ووقوف طويل، وإرهاق، وأداء صوتي، ومسؤولية، وطوارئ مستمرة، وتعبئة عامة، فلا بأس أن يعتزلوا فن المحاورة، وليس الشعر، لكي يحافظوا على سمعتهم، وتاريخهم، ويحذروا من أرذل العمر. الحداثة والطلاسم * ما رأيك في شعر الحداثة، والشعراء الشعبيين ممن يهجونه أمثال بن شلحاط؟ إذا كانت الحداثة تعني التطوير، والتجديد، في أطر القصيدة الأصيلة، فأنا مع التجديد المقبول والمستوعب، أما إذا كانت ثورة،على كل أصيل فلا مرحباً بها، أما ابن شلحاط فيهجو مدّعي الحداثة الملوثين، أهل الطلاسم المتعالين على الشعبيين. * هل أضافت برامج الشعر ل«الشعر»، أم أساءت له؟ هي قامت بإيصال الشعر للمتلقي، بيسر، وسهولة، ولا ننكر هذا الدور، لكن مع الأسف أصابت المتلقي بالملل، والتخمة، بكثرة الإنتاج الشعري، وعرضه في جميع الأوقات، مما أدى لتخفيف رغبة الناس بالموروث. * الإعلام الجديد أثر على المجلات الشعبية، هل ألغى وجودها تماماً؟ الاعلام الجديد أكثر وصولاً، وأسرع، وأخذ دور المجلات، فأعتقد أنه مع الأيام أن لا ترى لا صفحة ولا مجلة شعبية.