نجح فريق طبي في مستشفى سعد التخصصي في الخبر في إنقاذ شاب في الثلاثين من عمره من انفجار «الشريان الأورطى الصاعد»، وكان الشاب يعانى من الإصابة بتمدد شديد في «الشريان الأورطى الصاعد» وذلك عبر إجراء جراحة دقيقة، تُصنف ضمن العمليات ذات الخطورة العالية، استُخدمت فيها تقنية فرنسية حديثة، ساعدت على عدم تفاقم الحالة. وأوضح استشاري جراحة القلب في مستشفى سعد التخصصي رئيس الفريق الطبي الدكتور أحمد محلب، الذي أجرى الجراحة أن حالة الشاب تُعتبر من الحالات النادرة والخطيرة، إذ تم تحويلها إلى مستشفى سعد، بصورة طارئة، خوفًا من انفجار الشريان الأورطى الصاعد وهو الأمر الذي يؤدي في حالة حدوثه إلى الوفاة الفورية. وأضاف أن الشاب كان يعاني من الإصابة بتمدد شديد في «الشريان الأورطى الصاعد» مع ارتجاع شديد في الصمام الأورطى، نتج عنه تمدد وضعف بعضلة البطين الأيسر المسؤول عن ضخ الدم إلى بقية أنحاء الجسم. وقال إنه فور دخول الشاب إلى المستشفى تم إعادة الفحوصات والإشاعات الدقيقة، للتأكد من عدم وجود مضاعفات تستدعي التدخل الجراحي الفوري، وبعد التأكد من التشخيص قام فريق القلب في المستشفى بعمل الإجراءات اللازمة لضبط ضغط الدم دون حدوث أية مضاعفات للمريض وتحضيره للعمليات صباح اليوم التالي. وأفاد أنه في اليوم التالي، أُجريت الجراحة، التي تُعتبر من أخطر جراحات القلب، حيث تم فيها استبدال كامل الشريان الأورطى الصاعد، بالإضافة إلى استبدال الصمام الأورطى مع إعادة زرع للشرايين التاجية المسؤولة عن تغذية عضلة القلب، وبعد قرابة الأسبوع غادر الشاب المستشفى، بعد التأكد من عدم حدوث أية مضاعفات بعد الجراحة. وبيّن أنه استُخدمت في تلك العملية، التى استمرت ثلاث ساعات ونصف، تقنية فرنسية حديثة ساهمت في التقليل من المضاعفات، مقارنة بالتقنية التقليدية العادية، وذلك سواء فيما يتعلق بكمية النزيف المتوقع أو احتمال تفاقم الضعف الحادث في عضلة القلب.