الرخصة في ارتكاب المجازر ممنوحة دوليا لإسرائيل وبشار الأسد، وهذه مفارقة يتوقف عندها كل المراقبين في العالم.. ولعلها المفارقة التي أذهلت الروس مؤخرا وجعلتهم يكتشفون أن ما يسمى بالمجتمع الدولي يتهرب من التدخل في سوريا ويضع الموقف الروسي حجة لا أكثر ولا أقل. ولكن الأهم هو لماذا يعطي العالم هذه الرخصة لبشار الأسد؟ والحقيقة أنها ضوء أخضر كبير لفعل ما يشاء بشعبه، وهو ضوء لم يعط بهذا الحجم حتى لإسرائيل ضد الفلسطينيين؟ ما حجم الخدمات التي كان يقدمها النظام السوري لكي يتمسك به الغرب والشرق بهذه الصورة؟… وهل مرد ذلك إلى أن الأمر مرتبط بحماية الأقليات في المنطقة، ومتى كانت هذه الدول حريصة على الأقليات في المنطقة والعالم؟ هذا المجتمع الدولي تحرك في البوسنة والهرسك ضد النفوذ الروسي عندما اقتضت مصالحه ذلك، رغم أن الذي استفاد من تحركه هم المسلمون. تحرك في العراق وجر إليها جيوشا من كل أنحاء العالم لحماية نفطه وتأمين إسرائيل ومصالحه وكل الصفقات بما فيها السرية والتي عقدها مع إيران بخصوص العراق. وتحرك في ليبيا من خلال النيتو فدمر كل مقومات ليبيا وبنيتها التحتية ونهب أموالها وأرصدة نظامها السرية، وكميات الذهب المهولة التي تعتبر حتى الآن في عداد المفقودات. أما في سوريا فأي دور كان لهذا النظام في خدمة الغرب وإسرائيل حتى يعطى هذه الرخصة؟