يشهد مقر مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اليوم «الأحد» توقيع خمس مذكرات تفاهم بين المركز السعودي لكفاءة الطاقة من جهة وخمس جهات حكومية وشركات وطنية من جهة أخرى، وذلك بهدف ترشيد استهلاك الطاقة، ورفع كفاءتها في جميع المشاريع الإسكانية التي تقوم بتنفيذها هذه الجهات على نطاق واسع. وتشمل هذه الجهات؛ وزارة الإسكان، وصندوق التنمية العقاري، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، وشركة أرامكو السعودية، وشركة سابك، حيث تلتزم هذه الجهات بموجب مذكرات التفاهم بتبني معايير وأنظمة ومواصفات تحقق متطلبات ترشيد استهلاك الطاقة ورفع كفاءتها في جميع مشروعاتها المستقبلية، وهو ما سيحقق وفورات ومزايا إيجابية لمستخدمي هذه المساكن. ومن المقرر أن يتم توقيع المذكرات بحضور رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، رئيس اللجنة الإدارية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة، الدكتور محمد السويل، في حين يقوم بتوقيع هذه المذكرات كممثل عن المركز، الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز، عضو اللجنة الإدارية للمركز، ورئيس اللجنة الفرعية لإعداد البرنامج الوطني لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة. وتأتي هذه الخطوة كجزء من الجهود التي تبذلها حالياً عدد من الجهات الحكومية والشركات الوطنية، لتبني مبادرات وخطوات عملية تسهم في خفض استهلاك الطاقة في السعودية وترشيدها، عبر البرنامج الوطني الشامل لترشيد ورفع كفاءة استهلاك الطاقة، الذي تشارك في إعداده أكثر من عشرين جهة ممثلة في اللجنة الإدارية للمركز السعودي لكفاءة الطاقة، فضلاً عن مشاركة المعنيين في القطاع الخاص من مصنعين ورجال أعمال. وتأتي هذه الخطوة بعد أن وافق قادة الدول العربية في قمة الرياض الأسبوع الماضي، على الاستراتيجية العربية لتطوير استخدامات الطاقة المتجددة (2010 – 2030)، بهدف مواجهة الطلب المتزايد على الطاقة، وتنويع مصادرها والوفاء باحتياجات التنمية المستدامة، وفتح المجال أمام إقامة سوق عربية للطاقة المتجددة.