في مدينتنا الفاضلة تجمعنا وأعلنا اليوم العالمي للتبرؤ من العادات السيئة مثل تلوث البيئة واستعمال أكياس البلاستيك ورمي الأوراق في الحدائق والشوارع واستعمال الألفاظ النابية والنميمة والغش والثرثرة بالجوال ليلاً ونهاراً والسهر مع الأفلام الفاضحة وكل ما يؤدي للسمنة وزيادة الوزن والمكيفات جميعها. ووقف مندوبنا الدائم في الأممالمتحدة معدداً تبرؤنا من كل الممارسات التي تتم بحجة حرية التعبير وحرية الإنسان والغش التجاري وغسيل الأموال. مدينتنا الفاضلة عندما أعلنت هذا اليوم العالمي للتبرؤ من كل تلك الموبقات كانت تهدف إلى وضع إنسان القرن العشرين أمام التزاماته الأخلاقية بغض النظر عما يدين به من معتقدات حتى يصبح العالم مكاناً أمثل يليق بالإنسان وحضارة قرنه الحادي والعشرين. إذ إن كثيراً من الممارسات الحالية تخجل وتدعو للتقزز من سلوك من جعله الله خليفة على أرضه، والسكوت على هذه الممارسات يخجل أيضاً. وفي ذلك الاجتماع والحشد التاريخي وعلى رؤوس الأشجار والطيور والدواب تبرأ منه لسانه فأعلن قائلاً: أيها الناس أعلن أمامكم جميعاً تبرئي من هذا الرجل.. فيا الله يا رب العباد والخلق أجمعين يا من وضعتني في فم هذا الإنسان فإني أعلن تبرئي منه.. أسألك أن تسكته أو أن تقصني!