مكة المكرمة – الشرق فقيه: لا خسارة لأي استثمار واعٍ في الوطن الذي له حق وواجب علينا شهد المتحف المائي «فقيه أكواريوم» على شاطئ جدة، إقبالاً كبيراً لليوم الرابع على التوالي منذ افتتاح أبوابه للجمهور، اعتباراً من الساعة الحادية عشرة صباحاً وحتى الساعة الحادية عشرة ليلاً. وتتخلل ذلك ثلاثة عروض للدلافين عند الساعة الواحدة ظهراً والسابعة مساءً والحادية عشرة ليلاً، إلى جانب عرض إضافي عند الساعة الواحدة فجراً في الإجازات ويومي الأربعاء والخميس من كل أسبوع. عبدالرحمن فقيه من جانبه، أكد مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة فقيه السياحية عبدالرحمن عبدالقادر فقيه، أن افتتاح المتحف المائي (فقيه أكواريوم) أحدث الصروح السياحية على شاطئ جدة عروس البحر الأحمر، وأحد معالمها الفريدة، يمثل مع ما فيها من مقومات، وجهة تليق بجدة وبأهلها وضيوفها. وعبّر عن خالص تقديره لأمير منطقة مكة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل، على تفضله الإثنين الماضي بافتتاح المتحف الأكبر في المملكة وعلى شاطئ البحر الأحمر، مشيراً إلى أن الافتتاح جاء متزامناً مع إعادة تأهيل كورنيش شاطئ جدة، ومع ما تشهده منطقة مكةالمكرمة قاطبة من مشاريع الخير والنماء. ورأى أن ما سطّره أمير المنطقة في سِجِل الزيارات للمتحف المائي من تقييم وتثمين لهذا المُنجَز الوطني شهادة يعتزون بها. وبيّن فقيه أن المشروع كان يستهدف إضافة شيء جديد، وكانت الفكرة تقوم على تقديم التعليم بالترفيه بالجمع بين أعماق البحار والمحيطات وما تضمه من عجائب الكائنات البحرية من خلال المتحف المائي، وبين ارتياد أجواز الفضاء بالتأمُل في سير النجوم والمجموعات الشمسية والمجرات بإنشاء بُرج على ارتفاع مائة متر يضم مطعماً دواراً تعلوه قُبَة سماوية مزودة بمناظير (تليسكوبات) على أعلى مستوى، بحيث يستمتع المشاهد بعجائب البحار وعظمة الخالق في رحاب الكَوْن الفسيح. ولفت إلى أنه طاف على عدد كبير من المتاحف المماثلة في عدد من الدول باحثاً عن أفضل وأحدث ما هو موجود في كل متحف عالمي حتى وإن كلفنا ذلك كثيراً. وأضاف: «أذكر في هذا السياق أن أحد المستشارين الفرنسيين الذين عملوا معنا أثناء إنشاء المتحف قال لي بأن ما نريده على النحو الذي نخطط له سيكلف كثيراً، وعندها يخرج مشروع المتحف عن نطاق الميزانية المحددة له، ولن نستعيد ما سنصرفه إلا بعد عشرات السنين». مشيراً إلى أنه مقتنع بأنه لا خسارة لأي استثمار واعٍ في الوطن الذي له حق وواجب علينا.