دشن أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل مساء أمس، أول مشروع سياحي مائي لأسرار وعجائب المخلوقات البحرية على شاطئ البحر الأحمر بجدة "فقيه أوكواريوم"، بتكلفة قدرها 250 مليون ريال. وأكد رئيس مجلس إدارة مجموعة فقيه السياحية عبدالرحمن فقيه، خلال حفل التدشين، أن هذا الإنجاز ما هو إلا ثمرة الحب الكبير للوطن، على الرغم من أن المشروع لا يمثل جدوى اقتصادية، إلا أن خدمة الوطن حملتهم على المضي قُدماً في المشروع دون الالتفات لأي ربح مادي. وأضاف أنهم حرصوا على أن يقدم الترفيه في إطار العلم بحيث يستمتع الزوار باكتشاف أعماق البحار والمحيطات، وأن ظروفاً قاهرة منعتهم من إنشاء برج في نفس الموقع على ارتفاع 100 متر يحمل تليسكوبات على أعلى مستوى يتيح للمشاهد رؤية عظمة الخالق في رحاب الكون الواسع، كما يتمتع برؤية عجائب البحار. وأشار فقيه إلى أن المتحف يضم أكثر من 7000 نوع من الأسماك بما فيها أسماك القرش وأسود البحر والدلافين، التي هي جزء من كثير من ملايين الأنواع من الأسماك التي تضمها بحور العالم ومحيطاته. وأوضح أن التكلفة الإجمالية لمشروع المتحف المائي بلغت نحو 250 مليون ريال، وزوّد بأحواض تتسع لحوالي 7 ملايين لتر ماء، وتم تصميمه وِفقاً لأعلى المعايير الهندسية الفريدة والمتمازجة مع الشُعَب المرجانية والنباتات البحرية وأشجار المنجروف. وأكد على أنهم هدفوا من وراء إنشائه أن يكون مقصداً للتعليم والأبحاث بجانب الترفيه والاستمتاع٬ مبيناً أن المشروع يضم في جهازه الفني أكثر من 25 خبيراً في جهاز الدعم الحيوي ومستشفى للعلاج وتطعيم الأسماك، وأنه سيكون هناك تعاون بين هذا الموقع والجامعات العلمية لعلوم البحار، كما تم تجهيز مبنى الأكواريوم لاستقبال ذوي الاحتياجات الخاصة مجاناً. وبعد ذلك شاهد أمير مكةالمكرمة فيلما وثائقيا عن مشروع "فقيه أكواريوم" ثم تجول في أرجاء المشروع واطلع ما يحتويه من محتوى وتصميم واستمع خلال الجولة إلى شرح متكامل من عبدالرحمن فقيه، أشار فيه إلى أنه يتضمن متحفا مائيا يضم نحو 7 آلاف نوع من الأحياء المائية، وقاعة جوهرة الأكواريوم لأجمل وأندر أنواع الأسماك والأحياء البحرية ومجموعة متنوعة من الأشكال المرجانية محاطة بالعديد من الأحواض التي تحوي مختلف أنواع الأحياء المائية وكذلك منطقة الحوض المفتوح التي تتيح للزائرين التفاعل مع الأحياء البحرية عن قرب فضلا عن أول حاضنة أسماك ومركز طبي علاجي متكامل للأحياء البحرية. وأعرب فقيه عن شكره للأمير خالد الفيصل لدعمه المستمر للسياحة البحرية في جدة وتأكيده الدائم على أهمية توفير كافة سبل الدعم للمستثمرين بالقطاع السياحي الذي سيشهد نقلة نوعية بعد تدشين مشروع تطوير الواجهة البحرية مؤخرا. وأشار فقيه إلى الأهمية الكبرى لدعم السياحة الوطنية باعتبارها رافدا هاما سواء على صعيد توطين الوظائف والحد من السفر من أجل السياحة بالخارج التي ارتفع معدل إنفاق السعوديين عليها بصورة كبيرة في السنوات الأخيرة.