انفرد جناح المملكة العربية السعودية في معرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته ال 44، بتقديم إحدى الدور فيه إصدرات إسلامية مختلفة بأكثر من عشر لغات للقراء والدارسين غير الناطقين باللغة العربية. وتقدم الدار العالمية للكتاب الإسلامي جميع الكتب والإصدارات المعروضة في ركنها بلغات مختلفة منها: الإنجليزية، الفرنسية، الألمانية، الإيطالية، الروسية، الماليزية، الإسبانية، الهولندية، التركية، والفلبينية. وقال مسؤول الدار أحمد أبو الدهب إن الدار العالمية للكتاب الإسلامي تعرض أكثر من 700 عنوان مترجم للغات مختلفة، مؤكدا أنها الدار الوحيدة، ليس في الجناح السعودي فقط، بل في المعرض، التي تقدم الكتاب الإسلامي بعدد من اللغات المختلفة. وأضاف أن لدى الدار أكثر من خمسين عنواناً حديثاً مترجماً، موضحا أن أبرز العناوين التي تعرضها الدار هي: «استمتع بحياتك» لمحمد العريفي، وهو مترجم للغة الإنجليزية، وكتب «لماذا الإسلام؟»، «اللهو المباح في الإسلام»، «أصبحت مسلما»، «مذاق الصبر»، وكلها باللغة الإنجليزية. أما باللغة الفرنسية مثل كتاب «تنمية الإيمان في الأطفال»، كما يوجد إصدارات باللغة الألمانية مثل: «لا تحزن». وبيّن أن معظم زوار الدار هم من الماليزيين والأوروبيين والباكستانيين والهنود والإندونيسيين وغيرهم يتحدثون غير العربية. من جانب آخر، حظي جناح المملكة، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي، متمثلة في الملحقية الثقافية السعودية في مصر، بإقبال كبير من مختلف الفئات. ويشارك في الجناح عدة جهات عامة وخاصة تقدم عديداً من الإصدارات الحديثة التي تلبي مختلف الأذواق العمرية. ويقدم على هامش المعرض فعاليات ثقافية متمثلة في ثلاث ندوات يلقيها خمسة محاضرين خلال ثلاثة أيام. وأشاد عدد من زوار المعرض بالجناح السعودي وتنظيمه، وجودة ما يعرض فيه. وقال المهندس أحمد سعيد إنه يأتي معرض الكتاب كل عام ويتعمد زيارة الجناح السعودي لما فيه من «دور نشر مميزة»، تتسم بتقديم إصدارات وكتب ورسائل علمية ودراسات موثقة. وأكد الأستاذ في جامعة بني سويف الدكتور محمد عرفان أن زيارته الجناح السعودي زيارة أساسية في كل دورة للمعرض، لاحتواء الجناح على أكبر دور نشر تعمل على إنتاج عناوين عن الإسلام المعتدل، فضلا عن أن الكتاب السعوديين متميزون ومعروف عنهم الدقة والتوثيق الجيد لما ينشرونه. وأوضح محمود عز العرب، وهو زائر للجناح من ليبيا، أن زيارته لمعرض القاهرة دائما تكون من أجل زيارة الجناح السعودي فقط، لثراء الجناح بالأعمال الثقافية والعلمية وكتب التراث الإسلامي والعقيدة الإسلامية الصحيحة والإنتاج الفكري للجامعات ودور النشر الخاصة والعامة. وقال محمد العدولي، من باكستان، إن جناح المملكة يتميز عن باقي الأجنحة الموجودة في المعرض بالتنظيم والتنسيق، الأمر الذي عمل على تسهيل الحركة والتجول داخله، فضلا عن جودة الكتب المعروضة فيه. وأشاد عميد شؤون المكتبات في جامعة الملك خالد الدكتور منصور القحطاني، الذي زار الجناح وكان في استقباله الملحق الثقافي السعودي في القاهرة الدكتور خالد الوهيبي، بتنظيم الجناح، مؤكدا أنه الأكبر في المعرض، وواصفا إياه بأنه «سفير ثقافي يتحدث بصدق عن ماضي وحاضر ومستقبل المملكة»، وأن أكثر ما لفت نظره في الجناح هو عدد الكتب الحديثة، مبديا إعجابه بالإقبال الذي يحظى به الجناح. وأكد القحطاني أن هناك تعاونا بين المملكة وبعض الدول العربية في مجال المكتبات الإلكترونية والرقمية، فضلا عن أن هناك خطة تحت الدراسة لوزارة التعليم العالي لنشر مكتبات في جميع أنحاء المملكة.