كشف ل»الشرق» القائم بأعمال السفارة السعودية لدى الأردن والسفير المفوض الدكتور حمد الهاجري، أن السفارة تعمل على الترتيب للقيام بزيارة تفقدية للسجناء السعوديين في العراق، ومتابعة شؤونهم، وبانتظار التوقيت المناسب، وذلك بناءً على التوجيهات الصادرة من وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، ونائبه، بأن يقوم بعض أعضاء السفارة بزيارة تفقدية لأحوال السجناء ومتابعة شؤونهم. وبرر الهاجري الغياب الدبلوماسي للسفارة عن حضور محاكمة السعوديين التي تُجرى في العراق، الذي تسبب في تأجيل محاكمة أحد السجناء الأسبوع الماضي، وكذلك عدم متابعة أوضاع السجناء السعوديين خصوصاً في ظل ما تشهده الأحكام الصادرة بحقهم من تصعيد، بأن السفارة لم تتلقَّ أي دعوة عن طريق أي محامٍ سواء من لجنة المعتقلين أو محامي السفارة أو من الجهة الرسمية المشرفة على المحاكمة، بحضور الجلسات، مؤكداً أن السفارة وضعت كل إمكاناتها لخدمة موضوع السجناء في العراق، وأنها على استعداد تام لحضور ممثل لها في الجلسات إذا بُلغت قبل ذلك بفترة كافية، لأن مثل هذا يحتاج إلى ترتيب وتحضير ومخاطبات وتأشيرة دخول. نصرة الشعب السوري وفي سياق آخر، أوضح الهاجري أن حجم ما قدمته المملكة منذ انطلاقة الحملة الوطنية السعودية لنصرة الشعب السوري الشقيق التي وجّه بها خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله-، والتي بدأت بتسيير قوافلها منتصف رمضان 1433ه، يفوق 500 مليون دولار. مؤكداً أن الحملة قامت بإنشاء مركز صحي للخدمات الطبية، وتأمين 2500 من البيوت الجاهزة للاجئين في مخيم الزعتري، وتوزيع المواد الغذائية والخيم والمستلزمات الضرورية، إضافة إلى استمرار القائمين على اللجنة بالمساهمة بالتوزيع على جميع سكان المخيم، وكذلك من هم خارجه من اللاجئين. كما قامت الحملة بتسيير حوالي مائتي شاحنة محملة بالبطانيات والخيم والمفارش ومفارش النوم بعد تعرض مخيم الزعتري للأمطار الغزيرة وتراكم الثلوج الشهر الماضي، بناءً على توجيهات خادم الحرمين الشريفين. علاج المرضى السعوديين وذكر الهاجري أن ما تكفلت به السفارة من فواتير لعلاج المرضى السعوديين في الأردن خلال العام الماضي فقط عشرة ملايين ريال. مؤكداً أنه لا يوجد مرضى محوّلون إلى الأردن بصفة رسمية (أي محولون من وزارة الصحة في المملكة)، وأن معظم من يحضر للعلاج في الأردن يأتي باختياره، وغالبيتهم من المناطق الحدودية القريبة للأردن، مرجعاً ذلك إلى توفر الأسرَّة بشكل دائم ولقرب المسافة بين تلك المناطق وعمان. وأشار إلى أن الضوابط التي تقوم السفارة بموجبها بدفع تكاليف العلاج تتم بعد مراجعة المريض أو مرافقه للسفارة، حيث ترفع برقية عاجلة لمقام وزارة الخارجية مرفقاً بها التقرير الطبي وطلب المواطن بتغطية علاجه، وفي ضوء الرد تتم إجابة المواطن. سرقة السيارات ورأى الهاجري أن سرقة السيارات من المشكلات التي تواجه بعض السعوديين القادمين للأردن، وأن السفارة قامت بمناقشة هذا الموضوع مع الجهات الرسمية الأردنية عدة مرات، ما أسهم في انخفاض معدل السرقات، لكنه مازال موجوداً ويزداد في فترات الإجازات. وأكد أن دور السفارة في حال تعرّض مواطن لسرقة سيارته مخاطبة الجهات الرسمية ليتم البحث عنها وإبلاغ السفارة حال وُجدت، وكذلك مخاطبة الجمارك الأردنية بأن سيارة المواطن سُرقت حتى لا يحتسب عليه دفع رسوم جمركية، وناشد الجميع بضرورة التأكد من قفل السيارة والسكن في أماكن توفر حراسة للكراجات أو فيها كراج وكاميرات مراقبة. وأكد استعداد السفارة الدائم في مواسم الإجازات لما هو طارئ ولتلبية حاجة المواطن في كل وقت، وأوجدت أرقام خدمات على مدى 24 ساعة وبموظفين ميدانيين، وهي 00962777049254 و 00962776049814، إضافة إلى أرقام السفارة والقنصلية التي بدورها تتسلم بلاغ المواطن وتقوم بإيصاله للمسؤول في حينه، وهناك تنسيق مستمر مع الجهات الأمنية.