قدَّرت دراسة أعدَّها مركز الدراسات والبحوث في غرفة الشرقية، استثمارات أكبر 49 شركة عائلية في السعودية ب333 ملياراً و500 مليون ريال، يعمل فيها 255.9 ألف عامل. وذكرت أن المملكة تستحوذ على نسبة 48% من الشركات العائلية في منطقة الشرق الأوسط، وتتركز فيها أيضاً نسبة 62% من ثروة الشركات العائلية في المنطقة، مشيرة إلى أن متوسط ثروة الشركات العائلية في المملكة يبلغ ستة مليارات دولار للشركة الواحدة، وهو أعلى المعدلات في منطقة الشرق الأوسط. وأفادت الدراسة أن المملكة فيها 760 ألف شركة، منها 95% شركات عائلية. وعزت الدراسة أسباب تراجع أداء بعض الشركات العائلية إلى ضعف روح التأسيس عند غياب المؤسس، وعدم التوسع في الاستثمار، والخلافات وتضارب المصالح، والخلط بين البعد العائلي والبعد الاستثماري، إضافة إلى عدم الإيضاح وغياب الشفافية، وعدم تطبيق قواعد الحوكمة، والقيادة الفردية. وحول واقع الشركات العائلية عالمياً، ذكرت الدراسة أنها تمثل 85% من الشركات المسجَّلة في العالم، وتقوم بتشغيل ما بين 50-60% من الأيدي العاملة في عديد من الدول، وفي منطقة الشرق الأوسط تمثل 80% من الشركات، وتُسهم -وفقاً لتقديرات- بنسبة 40% من الناتج المحلي غير النفطي، و50% من التشغيل في القطاع الخاص، كما تُسهم بنسبة 75% من استثمارات القطاع الخاص، وتقوم بتشغيل 70% من العمالة في دول الخليج. ورصدت الدراسة بعض التحديات التي تواجه مستقبل الشركات العائلية، ومنها تحديات داخلية تتمثل في التنافس العائلي وسيطرة الأسلوب الأبوي في إدارة الشركة، والصراع على السلطة، وعدم الفصل بين الملكية والإدارة، وفشل بعض الشركات في تهيئة الجيل الثاني للخلافة، وبالنسبة للتحديات الخارجية فتتمثل في عدم القدرة على مواكبة الطرق الحديثة في الإدارة، وتغير الظروف المحيطة، وتحديات تطبيق الأنظمة الاقتصادية الجديدة، وزيادة المنافسة وتحديات العولمة.