عبثاً حاول الشاب مولينقو لفت انتباة الشابة ديرنا حتي يحوز على إعجابها فلم يفلح. كان يعرض عليها الأقنعة والأشكال التي ينحتها من خشب الأبنوس، وكان يستعرض أمامها قدراته في الأعمال البهلوانية، إلا أن كل ذلك لم يحرك فيها ساكناً.. واقترح عليه أحد أصدقائه وكان يعيش معه قصة حبه الفاشلة من طرف واحد أن يذهبا سوياً لعراف في قرية من قرى بوتسوانا الإفريقية وقد اتخذ مقراً له بالقرب من نهر أفوكانقو، العراف أوصى الشاب أن يجمع كمية من الجراد ويقيم وليمة يدعو لها الشابة ديرنا وهو يؤكد له أنه بعد تلك الوليمة فإن الشابة ديرنا لن تدير أنظارها عنه.. وأنها ستكون له وأنه سيفوز بحبها. فجمع مولينقو كمية كبيرة من الجراد، ولكن كيف يدعو ديرنا إلى وجبة من الجراد؟ الأمر لا يبدو سهلاً إلا أن صديقه توصل إلى خطة أشاع فيها أن مولينقو يملك وصفة تجعل لون البشرة فاتحاً وتجعلها ناعمة… ووصلت الشائعة إلى ديرنا التي هرعت هي وزميلاتها إلى مولينقو لكي يحصلن على تلك الوصفة فقدم لهن الجراد ولم يكن يعرف أن الجراد قد تعرض لرش مكثف بالمبيدات الحشرية من سلطات جنوب إفريقيا وهو في طريقه إلى بوتسوانا.. وقد لقيت ديرنا حتفها لأنها أكلت أكبر كمية.. وتركت الشاب مولينقو في تعاسة دائمة!