علمت «الشرق» أن الأيام القليلة القادمة ستشهد ولادة قرية «باب القمر» الفلسطينية على سفوح جبال مدينة «يطا» إلى الجنوب من محافظة الخليل بالضفة الغربية ضمن جهود النشطاء الفلسطينيين لمواجهة الاستيطان الإسرائيلي عبر بناء القرى الفلسطينية الجديدة على الأراضي المهددة بالمصادرة. ورفض النشطاء خلال حديثهم ل «الشرق» تحديد موعد للبدء بالبناء لدواعٍ واعتبارات أمنية، وتحسباً لمحاولة إسرائيل إفشال الفكرة واعتقالهم، واكتفوا بإعلان اسم القرية، وأنها ستكون نهاية لمعاناة سكان مدينة «يطا»، وسينتهجون فيه النهج نفسه لقريتي «باب الشمس»، و»باب الكرامة» اللتين بنيتا خلال الأيام الماضية. واقتحم الجيش الإسرائيلي «باب الكرامة» صباح أمس للمرة الثالثة منذ إقامتها على أراضٍ مهددة بالمصادرة في قرية بيت «إكسا» شمال غربي القدس، وقام جنود الاحتلال بتصوير الموجودين والمسجد الذي بني من الطوب وأخبروهم بمنع البناء دون ترخيص من إسرائيل إلا أن النشطاء رفضوا ذلك، وأكدوا مواصلة وجودهم بالقرية، ووجهوا مناشدة للتدخل الدولي لحمايتهم. وقال مفجر فكرة «باب الشمس» والناشط ضد الاستيطان محمد الخطيب ل «الشرق»: الفكرة لما تعد ملكاً لمجموعة معينة، فكل الفلسطينيين أصحابها، و»باب القمر» سيحذو حذو «باب الشمس» ولكن بطرق ووسائل متطورة ستفاجأ الاحتلال. وذكر أن هدفهم الحد من التوسع الاستيطاني، وشل حركته، وإفشال المخطط الذي تسعى إسرائيل لتحقيقه وكسر سياسة الأمر الواقع.