رفض مدير عام التربية والتعليم بالمنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس أن يكون هناك من الأسرة التعليمية من معلمين ومديرين من يتجرأ على مخالفة التعليمات والأنظمة التي تضعها وزارة التربية والتعليم، خاصة فيما يتعلق بالإيعاز للطلاب والطالبات بالتغيب عن المدارس قبيل انطلاقة الاختبارات التي تنطلق السبت المقبل. وقال المديرس ل”الشرق” أمس إنه يثق في زملائه وزميلاته المعلمين والمعلمات والإداريين في تحفيز طلابهم على التهيئة، والاستعداد التام للاختبارات في أجواء صحية، بعيداً عن الرهبة التي قد يشعر بها البعض. وأضاف أن الاختبارات “ما هي إلا تحصيل للجهد الذي بذله أبناؤنا الطلاب طيلة فصل دراسي، وأن أسئلة الاختبارات ستكون في متناول الجميع، ولن تتسبب في إحداث إرباك بإذن الله تعالى”. وعن المعلمين والمعلمات الذين يوعز البعض منهم للطلاب بالغياب عن المدارس خلال هذا الأسبوع، قال المديرس إن “من يخالف الأنظمة ويتجاوزها فسيعرض نفسه للمساءلة القانونية، وستكون هناك إجراءات في حقه، ولن تتوانى الإدارة في حال حدوث مثل هذه التجاوزات مع أي شخص سواء كان معلماً أو إدارياً”، مشدداً على الجميع “استغلال هذا الأسبوع في إعداد الطلاب للاختبارات، وشغل الحصص الدراسية فيما يعود على الطلاب والطالبات بالفائدة لدخول الاختبارات بكل اطمئنان” مطالباً الطلاب ب”الحرص على الحضور لآخر حصة دراسية، وسؤال معلميهم عن أي أمر يصعب عليهم فهمه”. وأضاف المديرس أن طلاب المرحلة الابتدائية بمدارس البنين والبنات سيتمتعون بإجازاتهم، اعتباراً من نهاية الأربعاء المقبل إذا تجاوزوا جميع المهارات المطلوبة منهم، وأن من عليه مهارات ستعمل له برنامج تحسين الفرص خلال الأسبوع المقبل من قبل معلميهم، وأن على جميع المعلمين والمعلمات الحرص على تلك البرامج التي تقدم للطلاب والطالبات، واضعين أمامهم مراقبة الله تعالى، فهم يحملون رسالة عظيمة. وتتبقى على انطلاقة اختبارات الفصل الدراسي الأول ستة أيام لطلاب وطالبات المرحلتين “المتوسطة والثانوية”، حيث تنطلق السبت المقبل، وتستمر لأسبوعين، بعدها تمنح لهم إجازة ما بين الفصلين لمدة أسبوع يعودون بعدها لاستئناف الفصل الدراسي الثاني، الذي يستمر لأربعة أشهر يتخللها أسبوع إجازة. يذكر أن مدارس المملكة تشهد عادة قبيل انطلاقة الاختبارات سلسلة من الغيابات المتكررة من قبل الطلاب والطالبات لأسباب عدة، منها أخذ وقت للتهيئة بحسب اعتقاد بعض أولياء الأمور، خاصة أنهم يعتقدون أن غالبية المعلمين والمعلمات لا يقومون بإعطاء دروس في هذا الأسبوع، وهذا ما نفاه المديرس، وشدد على أن الدراسة لآخر حصة دراسية.