تواصل تدفق اللاجئين السوريين إلى الأردن بصورة مكثفة إذ بلغ عدد الذين اجتازوا الشبك الحدودي الفاصل بين البلدين أمس الأحد إلى 3600 لاجئ ولاجئة في أكبر موجة لجوء منذ بداية العام الحالي ليصل عدد الذين اجتازوا الحدود خلال أسبوعين قرابة 20 ألفا، بمعدل ألف لاجئ يوميا. ونقلت صحيفة “الغد” الأردنية عن المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن أنمار الحمود قوله إنه تم نقل جميع اللاجئين إلى مخيم الزعتري، مبينا أن حالات اللجوء ازدادت بشكل ملحوظ بسبب تزايد أعمال العنف وارتفاع حالات الجوع بعد نقص المؤن في بلادهم. وأضاف أن الحكومة وفي موازاة ذلك مستمرة بعملية تكفيل اللاجئين السوريين للتخفيف عنهم ضمن الحالات الإنسانية والأسس المعمول بها. وبين أن عدد الذين نقلوا للمخيم منذ افتتاحه وصل إلى 73 ألفا، تم تكفيل 14 ألفا منهم، فيما أعيد طواعية إلى سورية حوالي 12 ألفا. وقال الحمود إن اللاجئين السوريين وفور وصولهم إلى المخيم يتم تأمينهم في خيامهم وتزويدهم بالأغطية والمواد الغذائية الأساسية، مؤكدا أن الحكومة تعد خطة لمواجهة الارتفاع في أعداد اللاجئين، من خلال وضع خطه طوارئ، بالتعاون مع وكالات الأممالمتحدة العاملة في المملكة والمجتمع الدولي. وحول الأعباء المالية الإضافية، التي ستترتب على الحكومة جراء ذلك، أشار الحمود إلى أنه “يفترض بالمجتمع الدولي أن يلتزم بمسؤولياته تجاه الأردن”. وقال إن إحصائيات تؤكد ارتفاع أعداد اللاجئين السوريين داخل المملكة إلى حوالي 300 ألف لاجئ، موزعين على مختلف محافظات المملكة. إلى ذلك لقي ثلاثة لاجئين سوريين حتفهم متأثرين بجراح أصيبوا بها، أثناء اجتيازهم للحدود الشمالية الأردنية ليلة السبت/ الأحد فيما أصيب 15 آخرون بجروح ورضوض مختلفة في الجسم، وفق مصدر طبي في مستشفى الرمثا الحكومي. وقال المصدر إن اللاجئين السوريين توفوا بعد إصابتهم بأعيرة نارية مختلفة حالت دون قدرة الكادر الطبي المناوب على إنقاذ حياتهم. د ب أ | عمان