أكد زوار معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور، المقام حالياً في متحف سميثسونيان في العاصمة الأمريكيةواشنطن، أن محتويات المعرض تظهر أهمية الإرث التاريخي للمملكة العربية السعودية، والحضارات العريقة لأرض الجزيرة العربية التي أسهمت بدور فاعل في تاريخ الإنسانية. وأبدى الزوار اندهاشهم بالقطع الأثرية المعروضة في المعرض، خصوصاً باب الكعبة الذي وصفوه بأنه مثير للاهتمام، مشيرين إلى أن المعرض يعدُّ من أفضل المعارض التي أقيمت في واشنطن، حيث يقدم قطعاً أثرية مثيرة جداً للاهتمام وتعبر عن الحضارة والثقافة العربية في مختلف العصور. ووصف الزائر الياباني “كوينو فرانسيس تانامي”، المعرض بأنه مذهل، خصوصاً أنه لم يكن يتوقع وجود حضارات بهذه العراقة في الجزيرة العربية، وقال: “نحن محاطون في الأغلب بالتراث الإغريقي والروماني والفرعوني، ولكن لم أكن أعرف عن هذه المنطقة من العالم، فأنا أرى قطعاً أثرية جميلة جداً وجديدة علي كلياً”، وأضاف “أدركت من خلال زيارتي للمعرض أن هنالك حضارات رائعة، وأنه كانت هناك تجارة مزدهرة منذ آلاف السنين في الجزيرة العربية والتي توضحها خرائط طرق التجارة. حقيقة أنا مذهول من تلك الخرائط التي توضح أنه كانت هناك حياة وتجارة في تلك المنطقة منذ آلاف السنين”. من ناحيته، قال الزائران “بيتر دينغهام”، و”ليلي أنجل”، اللذين حضرا من فيرجينيا لزيارة المعرض، إن ما شاهداه في معرض روائع آثار المملكة العربية السعودية، أثار إعجابهما وانبهارهما بتلك الحضارة التي تعود إلى آلاف السنين، ومن المدهش رؤية آثار تلك الحضارة في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأوضحا أنه شيء رائع أن ترى قطعاً أثرية تجاوز عمرها (7000) سنة، وأبديا اندهاشهما عندما شاهدا إحدى القطع التي تجاوز عمرها (9000) سنة، حيث قالت ليلي أنجل “إنه من المدهش أن نرى هذه القطع الأثرية التي تعود إلى آلاف السنوات، والأكثر إثارة واهتماما أن يستمر وجود تلك القطع الأثرية بهذا الجمال حتى الآن”. أما الزائر المكسيكي “رافئيل راميريز”، والذي زار أغلب متاحف العاصمة واشنطن، فقال: “أرى أن هذا المعرض من أفضل المعارض، فهو يضم قطعاً مثيرة جداً للاهتمام ولا يمكن رؤيتها في أي متحف آخر، واعتقد أن هذا المعرض هو من أفضل المعارض التي زرتها، فهو يحوي قطعاً مختلفة تعبر عن الثقافة العربية في مختلف العصور”، ورأى راميريز، أن باب الكعبة هو أهم قطعة في المعرض، واصفاً قفل الباب المصنوع من الذهب والفضة بأنه “مثير للاهتمام نظراً للنقوش الموجودة عليه”. كما عبر الزائر “آلان برجر” عن انبهاره بالموروث الشعبي السعودي، ووصفه بالجميل والمذهل، وقال “لم يسبق لي زيارة المملكة، إلا أنني منبهر بسماع الموروث الشعبي فهو جميل ومختلف كل الاختلاف عما سبق لي سماعه، وبالتأكيد مختلف تماماً عن ثقافتنا الغربية”، مبدياً إعجابه بالحلي المعروضة في معرض روائع الآثار، والنقوش الموجودة على باب الكعبة. وعبرت الزائرة “جانيس سيكداك” (من جامعة واشنطن) عن سعادتها برؤية باب الكعبة، وأكدت أن المعرض مثير جداً، حيث يضم الكثير من القطع الأثرية الفريدة، وأعتقد أنه لولا وجود المعرض هنا لما تمكن الأمريكيون من رؤية باب الكعبة. وكان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة سميثسونيان السيد “وين كلوف” افتتحا في العاصمة الأمريكيةواشنطن يوم الخميس الأول من شهر محرم 1434ه، الموفق 15 نوفمبر 2012 المعرض في محطته الأولى في الولاياتالمتحدةالأمريكية والذي تستمر لمدة ثلاثة أشهر . ويضم معرض روائع آثار المملكة في محطته الخامسة بمتحف “سميثسونيان” (320) قطعة أثرية من التحف المعروضة في المتحف الوطني بالرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ومكتبة الملك فهد الوطنية، ومركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، ومكتبة الملك عبدالعزيز بالمدينة المنورة، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة، وتغطي هذه القطع الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية. يذكر أن معرض راوئع آثار المملكة والذي صدرت الموافقة السامية الكريمة على تنظيمه في عدد من المدن الأوروبية والأمريكية قد حقق نجاحاً كبيراً في محطاته الأربع السابقة، وشهد إقبالاً كبيراً حيث زاره أكثر من مليون وخمسمائة ألف زائر، مما يعكس اهتمام العالم بآثار المملكة العربية السعودية، والتعرف على ما شهدته من حضارات وما تختزنه من آثار تشير إلى مشاركة إنسان الجزيرة العربية في تشكيل الحضارة الإنسانية. الرياض | الشرق