أنكر مدير إدارة الحدائق في بلدية عنيزة، هزاع الهزاع، وجود مشتلين في محافظة عنيزة. وقال ل «الشرق» لا يوجد في المحافظة سوى مشتل واحد فقط، الأمر الذي تناقض مع ما كشف عنه عاملون من تبعية المشتلين للمحافظة. وتحققت «الشرق» من وضع المشتل، وقامت بالتجول داخله، وسألت العمالة عن تبعية هذا المشتل، فبيَّن العامل أحمد محمد إرشاد، أنه تابع لبلدية عنيزة، وقال: أعمل هنا تحت كفالة مواطن. بينما أشار العامل رام داري، الذي يحمل رخصة عامل زراعي، إلى تبعية المشتل للبلدية، وقال إنه يعمل هنا، وأنه تحت كفالة شقيق مدير إدارة الحدائق في البلدية. وبيّن مصدر خاص في بلدية عنيزة ل «الشرق» أن عنيزة تحتضن مشتلين، الأول في الحمراء، والثاني في حي السحيمية. الأمر الذي قد ينطوي على تشغيل عمالة على غير كفالة البلدية، والتستر عليها، ما يعد مخالفة لنظام وزارة العمل، وتحديداً المادة 39 منه، على حد قول مدير مكتب العمل في منطقة القصيم سليمان فهد الشدوخي. يشار إلى أن عدم وجود لوحة تعريفية لمشتل تابع لبلدية محافظة عنيزة في حي السحيمية غرب المحافظة، أثار شكوك أهالي المحافظة، إضافة إلى أن العمالة التي تعمل في المشتل تحمل رخص إقامة لا ترتبط ببلدية عنيزة، ما دعا البعض إلى تقديم بلاغات عاجلة إلى الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، التي بدأت بالتحرك للتحقق من وضع مشاتل بلدية المحافظة، خاصة هذا المشتل، الذي لا يحمل لوحة تعريفية، ويقع في الحي داخل حوش، يظن من يراه أنه مُلك خاص، لعدم وجود ما يميز أنه تابع لإدارة حكومية. في سياق آخر، علمت «الشرق» أن بعض الموظفين في بلدية عنيزة، استغلوا الأحداث المتواترة منذ بدء التحقيقات التي تجريها «نزاهة» لطلب مساواتهم ببعض رؤساء الأقسام، المتورطين في قضية فساد، مستشهدين بحرمانهم من الحقوق الوظيفية من ترقيات ومناصب في بعض الأقسام، رغم نجاحهم (على حد قولهم). وبيّن مصدر خاص ل «الشرق» أن الموظفين يتذمرون من التهميش، وعدم مساواتهم ببعض رؤساء الأقسام، رغم أنهم أجدر منهم. وأوصى رئيس بلدية عنيزة المهندس عبدالعزيز البسام، أمس، بتغييرات هيكلية في البلدية، تتضمن دمج بعض الأقسام تحت مظلة رئيس واحد، لتسهيل مراقبتها، بخاصة الأقسام التي خضع رؤساؤها للتحقيق من قبل الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد «نزاهة» كالصيانة وشؤون الموظفين، على خلفية قضايا فساد واختلاسات واستغلال سلطة وظيفية. رخصة عامل يعمل في المشتل