رئيس بلدية عنيزة في رده على ما تتحقق منه هيئة مكافحة الفساد من مخالفات وتجاوزات في البلدية، يقول: «إن الهيئة تعجلت ولم تتطرق لتفصيل حجم ما ذكرته.. وكان من الأجدر أن تبين الأخطاء قبل أن تكيل التهم جزافًا.. دون مراعاة لأكثر من 500 موظف في بلدية عنيزة»، وأردف قائلًا: «أقولها بالفم المليان لا يوجد في بلدية عنيزة فساد.. بل أخطاء بسيطة وتم تضخيمها من قبل نزاهة»، ثم ذكر أنه قال لمندوب نزاهة: «لماذا لا تكونون إدارة علاج وتثقيف»؟ وتمنى سعادته أن يرى دوراً أكبر لمكافحة الفساد. وللتعقيب على كلام مدير بلدية عنيزة فإنني حقيقة وجدتني مشغولًا ومنصرفًا إلى عد المتناقضات التي أوردها في كلامه لصحيفة «الشرق»، فهو يريد أن لا تتعجل الهيئة في تهمة الفساد، بينما بادر سريعاً إلى نفيه «وبالفم المليان»، ويطلب تبيين الأخطاء وفي نفس الوقت لا يود تضخيمها، وفي آخر المتناقضات لا أدري كيف اعتقد رئيس البلدية أن تهمة لقلة من الفاسدين -إن ثبت ذلك- ستسيء للأكثرية النزيهة النظيفة. أخيراً، أقف مؤيداً ومتضامناً مع عبارة رئيس بلدية عنيزة الأخيرة، عندما تمنى أن يرى دوراً أكبر لمكافحة الفساد، ولكني لا أؤيده مطلقاً فيما وجهه من نصيحة إلى مندوب «نزاهة» بأن يكونوا إدارة علاج وتثقيف، ولعل هذه آخر متناقضات سعادته التي أشغلتني عن أن أقول شيئاً مفيداً هذا اليوم.