عثر عاملون في بلدية ينبع النخل على جثة متفحمة بالكامل “مجهولة” في مرمى نفايات في مركز الفقعلي التابع للمحافظة، ورجحت مصادر أن تكون جثة امرأة. وتوجهت شرطة ينبع النخل بقيادة مدير الشرطة اللواء “عبدالله الثبيتي”، وعدد من الضباط المتخصصين في الأدلة الجنائية إلى الموقع فور تلقيهم البلاغ مباشرة. ولم يتمكن الطبيبان الأول من مستشفى ينبع العام، والآخر من مستشفى ينبع النخل، تحديد جنس الجثة، نظراً لتحلل الجثة جراء الحريق الذي تعرضت له، مما دفع مدير شرطة البلد في ينبع البحر المقدم “خالد العنزي”؛ لاستدعاء الطبيب الشرعي للكشف على الجثة وتحديد جنسها، بعد أن أسندت القضية إليه لمتابعتها. وعلمت “الشرق” من مصادر أن المعاينة الأولى للجثة من قبل ضابط التحقيق، تكشف أن الجريمة لم تكن بفعل فاعل، إلا أن هذا الأمر لم يبت فيه بشكلٍ نهائي إلا عند حضور الطبيب الشرعي الذي سيشرِّح الجثة للوقوف على الحقيقة كاملة. من جهتها، ذكرت مصادر أمنية ل “الشرق” أن الجهات الأمنية تقوم بدورها من خلال عمل المختصين في الأدلة الجنائية والبحث في سجلات المفقودين، والمبلَّغ عنهم في المنطقة الجغرافية القريبة وباقي المناطق، وسيتم الاستعانة بنتائج التحاليل المخبرية لمعرفة هوية الجثة وتحديد جنسها، ومازالت التحقيقات جارية لمعرفة الأسباب والدوافع. يُشار إلى أن هناك سيدة في الأربعين من العمر مازالت مفقودة في تلك المنطقة، وهو ما جعل الجهات الأمنية تشك بأن تكون الجثة المتفحمة عائدة للسيدة المفقودة. وشهدت محافظة ينبع في السنوات القليلة الماضية عدداً من الجرائم تجاوزت الأربع، وتعرض ضحاياها إلى الحرق ورمي جثثهم في مناطق نائية، وكشفت التحقيقات وقتها أن الجاني مقيم حاصل على بطاقة سعودية مزورة، وهي القضية التي اشتهرت وقتها باسم “سفاح ينبع”. عبدالعزيز العرفي | ينبع