لا يزال المتابع للكرة السعودية يتذكر نجوم الرعيل الأول الذين مثَّلوا الكرة السعودية في محافل خليجية ودولية سواء على مستوى المنتخبات الوطنية بفئاتها المختلفة وتحديداً المنتخب الأول، أو على مستوى الأندية السعودية، واستطاعوا أن يمثِّلوا الكرة السعودية تمثيلاً مشرفاً لا ينكره إلا مكابر، وهو ما جعل الكرة السعودية في ذلك الوقت تعتلي منصات التتويج، وتحقق بطولات قارية، وإنجازات كبيرة أجبرت الجميع على التحدث عنها. استطاع نجوم الكرة السعودية في ذلك الوقت بحبهم وانتمائهم الوطني أن يصلوا بسمعة الكرة السعودية إلى محافل دولية من خلال صعود منصات التتويج، والقفز بها من دائرة المحلية إلى العالمية، ولا ننسى الفرحة الأولى بتحقيق أول كأس آسيوية عام 1984 في سنغافورة، وأيضاً تأهلنا لأول مرة لنهائيات كأس العالم في أمريكا عام 1994م. وحينما نتذكر (الرعيل الأول) فإننا نتحدث عن جيل كروي مبدع، يعتبر من أفضل وأبرز نجوم كرة القدم الذين شهدتهم الملاعب السعودية، فهم خير من خدم الكرة السعودية محلياً وخارجياً، وعلى الرغم من قلة الإمكانيات في ذلك الوقت، وانخفاض المكافآت، وضعف المرتبات، وعدم وجود احتراف، إلا أنهم كانوا يلعبون بحماس كبير، ويقدمون مستويات فنية عالية، وذلك من دافع حبهم لوطنهم، وانتمائهم الصادق للشعار الذي يرتدونه، فكان ما قدموه للكرة السعودية شيئاً عظيماً، يفوق ما قدمته الكرة السعودية لهم. نتمنى أن يعود نجوم الرعيل الأول من قدامى لاعبي كرة القدم السعوديين لنتذكر ونعيش سوياً لحظات جميلة من «سيمفونيات» المهارة والامتاع والتألّق من عزف وإبداع جيل الثمانينات.. ولكن واقع الحال يقول: جيل الرعيل الأول كان وانتهى.. ولن يعود!