قال عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود، الدكتور مالك الأحمد، إن الصحافة الإلكترونية باتت تهدد الصحافة الورقية نظراً لتوافرها في كل مكان، بينما لا تتوفر الورقية إلا في أماكن محدودة. وأوضح الأحمد، في حديث ل»الشرق»، أن الصحف الورقية يجب أن يسعى وراءها القارئ للحصول عليها، بينما يمكن الاطلاع على الصحافة الإلكترونية من أي مكان عبر أجهزة مثل الهواتف الذكية أو الآيباد، لذلك أكثر الصحف السعودية اتجهت إلى أن تصدر نسخاً إلكترونية حتى تُجاري وتلحق بركب الصحف الإلكترونية. واعتبر الأحمد أن الصحافة السعودية مازالت تتبع آليات بسيطة وسطحية في مخاطبة القارئ، ولا تعتمد على المهارات المتقدمة في التأثير غير المباشر والأسلوب الإيحائي، مشيراً إلى أنها تعيش عقلية قبل عشرين سنة عندما كانت مصادر التلقي والحصول على المعلومات والأخبار تعتمد على التليفزيون الرسمي والصحف. وبيّن أن الإنترنت فتح مجالات واسعة للاطلاع على المعلومات والأخبار من مصادر شتى، لكن الصحافة مازالت تعاني من استخدام الأساليب التقليدية في مخاطبة القارئ. وعن الفرق بين لغة الصحافة السعودية والصحافة العربية، قال الأحمد: الصحافة السعودية اعتمدت في نشأتها ومواد تحريرها إلى عهد قريب على الصحافة العربية، عن طريق المحررين العرب، والآن أصبح لديها عدد لا بأس به من المحررين السعوديين، لكن مازالت الرؤية في الصحافة السعودية غير واضحة المعالم، بمعنى أن هناك تنازعاً في الخطاب الصحفي في المملكة بين الخطاب التقليدي، والتحدي الذي جاء من خلال الصحافة الإلكترونية، فهناك تطور، ولكن لا يتناسب مع تطور الصحافة الإلكترونية، خصوصاً في الجانب التفاعلي.