هناك أشياء من البديهيات، ولا تتوقع من أي شخص أن تثير اهتمامه أو اهتمامك، ولكن الذي يحدث هو أننا نغوص في هذه البديهيات إلى آذاننا.. فكثيراً ما تجد أسئلة ذات مستوى عال من الغباء وهذه تحتاج إلى إجابة على درجة عالية من الغباء كذلك.. فالشخص الذي يصرخ من الدهشة وهو يلمح طلعتك البهية تطل عليه بكامل قواك العقلية وبلحمك ودمك ويقول لك: - أنت جئت؟ يجب ألاَّ يكون متوقعاً منك إجابة أحسن من: «لا ما جئت.. لكن دا خيالي هو اللي جا»!.. والشخص الذي يدخل معك في جدل حاد على هذا النحو: - يا أخي أنت مش مت؟ - أبداً والله ما مت.. ويجادل: – يا أخي مش ممكن.. أنا يخيل لي قريت نعيك في الجريدة.. استنى أتذكر.. جريدة إيه دي؟ غايتو ما عارف لكن لازم تكون مت.. لأنو حتى صاحبك كلمني قال إنت مت. - يا أخي أنا ما حصل لي الشرف وأقسم لك بالله العظيم أنا ما مت إلى كتابة هذه السطور.. - غريبة وعجيبة.. أنا ما عارف أصدق مين وأكذب مين.. على أية حال أنا كنت فاهم أنك مت حتى حزنت عليك حزناً شديداً جداً لأنك رجل ابن ناس وطيب وحساس ودمث الأخلاق ومحبوب من زملائك جعل الله قبرك روضة من رياض الجنة وأنزلك منزلة الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقاً وإنا لله وإنا إليه راجعون.