يعتبر إنكار إسرائيل كدولة في خريطة العالم أمراً مسلماً به في الكتب التعليمية الفلسطينية، ففي آخر إصدار رسمي لخريطة الدولة الفلسطينية في 2011 كانت خريطة فلسطين إضافة إلى الأراضي التي تحتلها إسرائيل جميعها ملونة بألوان العلم الفلسطيني. وبعيداً عن فلسطين، أزالت شركة الطيران البريطانية منذ عام 2009 إسرائيل من الخرائط الإلكترونية المعروضة للركاب في بعض طائراتها وذلك لتفادي الإساءة للركاب المسلمين. ولا تظهر كلمة إسرائيل في الخرائط خلال الرحلات الجوية بين لندن وتل أبيب أو حيفا وإنما تظهر فلسطين فقط. وفي تصريح لمتحدث رسمي من شركة الطيران أوضح أن الطيران البريطاني يسعى لإزالة ما يشكل حساسية بعض الركاب سواء كان السبب سياسي أو غير سياسي. وفي نوفمبر 2012 عقد نشطاء لهم علاقة بالإخوان المسلمين وحماس مؤتمراً في الولاياتالمتحدة باسم «مسلمون أمريكيون من أجل فلسطين» ويظهر في الموقع الرسمي للمنظمة الخريطة للدولة الفلسطينية كاملة دون إسرائيل. وفي نوفمبر أيضاً من نفس العام قرر موقع التواصل فليكر الشهير الخاص بالصور إزالة صور خرائط إسرائيل من موقعه، وتم التواصل مع الموقع لمعرفة إذا كانت الإزالة بسبب خلل فني إلا أن الموقع أكد أن صور الخرائط مأخوذة بالاتفاق من شركة نوكيا للاتصالات التي بدورها أكدت أنها حذفت إسرائيل من خرائطها في بيان كالتالي: «نحن ملتزمون بالحياد وعدم التحيز فيما يتعلق بالقضايا السياسية وليس لدينا خرائط لقبرص وإسرائيل». أما شركة نيفيا العالمية لمستحضرات التجميل فهي لم تذكر اسم دولة إسرائيل في موقعها الإلكتروني واكتفت بالإشارة إلى عملائها في دولة فلسطين مما أثار غضب عملائها. وفي آخر مثال لحذف إسرائيل هو نشر كتب تعليمية بريطانية موثقة من المجلس الثقافي البريطاني وكتابة اسم فلسطينالمحتلة على كامل الخريطة الفلسطينية ودون أي ذكر لدولة إسرائيل.