في حديث معالي وزير التخطيط للقاء الجمعة الفائت وضع يده على أحد الجروح، وهو ضعف إنتاجية الفرد السعودي، وغيابه عن القيام بدور فاعل في الاقتصاد الوطني مقابل الاعتماد على الأجنبي للقيام بهذا الدور. وكم هو جميل أن تستشعر وزارة التخطيط هذه المشكلة، وتعلنها صراحة، فهذه الخطوة تبعث الأمل بالتحرك نحو إيجاد الحل، ولو كان التحرك بطيئاً. برأيي أن الإنتاجية مقترنة بالمعارف والخبرات التي يكتسبها الفرد منذ نعومة أظفاره من المجتمع، والمدرسة، والجامعة، والتي تكون بمثابة الأساس لانطلاقته المهنية، وتكوين شخصيته العملية. وهذه برأيي غائبة في ثقافتنا التي لا ترى قيمة للعمل، أو تهمل بناء الشخصية الجادة المؤمنة بأهمية الاعتماد على النفس، والأسوأ أن المناهج التي تتبع لمؤسسة حكومية منوط بها إعداد الفرد المنتج، الذي يساهم في بناء مؤسسات الوطن تفتقر في طياتها لما ينمي هذه المعارف والخبرات. وجدير بنا عند البحث عن الإنتاجية أن نبدأ من الصفر، ونؤسس لبناء الفرد المنتج من أول يوم لدخوله المدرسة، وحتى دخوله سوق العمل.