جازان – عبدالله البارقي طرقنا أوجه التعاون مع جامعات أمريكية عريقة وندرس فرص التعاون مع جامعات أخرى. تم قبول 210 طلاب للدراسة في ثلاثة أقسام.. ونتوقع أن يقدموا خدمات صحية على مستوى عالٍ من المهنية. د.صالح عبدالله بيَّن عميد كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة في جامعة جازان الدكتور صالح محمد عبدالله، أن اختيار جامعة جازان لتأسيس الكلية جاء لكون جازان تمثل منطقة استوائية وبيئة خصبة لانتشار العدوى لكثير من الأمراض المدارية المتوطنة، ما يجعل المنطقة في أمس الحاجة إلى خدمات هذه الكلية ومخرجاتها، مشيراً إلى أن كلية الصحة العامة في الجامعة تعد الوحيدة على مستوى المملكة التي ضمت تخصص طب المناطق الحارة. وأوضح الدكتور عبدالله في حوار مع «الشرق»، أنه تم قبول 210 طلاب للدراسة في العام الدراسي الجاري 1433/1434ه في ثلاثة أقسام، هي: قسم الوبائيات، قسم صحة البيئة، وقسم إدارة وتقنية المعلومات الصحية، مضيفاً أنه من المتوقع أن يسهم خريجو الكلية في تلبية احتياجات سوق العمل وتقديم خدمة صحية على مستوى عالٍ من المهنية. وأشاد الدكتور صالح عبدالله بدور المرأة في مسيرة التعليم في المملكة، مشيراً إلى أن الجامعة على وجه العموم، وكلية الصحة العامة على الوجه الخصوص، لم تغفل توجيه جانب من تخصصاتها النوعية للمرأة، مثل تخصص صحة الأمومة والطفولة، مضيفاً أن هناك تخصصات أخرى في الكلية تشارك المرأة أشقاءها الرجال في الدراسة فيها، مثل إدارة وتقنية المعلومات الصحية، التثقيف الصحي، والإحصاء الحيوي. مناطق حارة * أعطنا نبذة عن كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة؟ - أنشئت كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة في جامعة جازان بموجب مرسوم ملكي من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رئيس مجلس التعليم العالي رقم5088 وتاريخ 8/7/1432 ه، من أهم أهداف تأسيس كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة هو إعداد متخصصين في مجالات الصحة العامة لحل المشكلات الصحية العامة في المملكة، حيث تضم كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة ثمانية أقسام، هى: قسم الوبائيات، قسم صحة البيئة، قسم إدارة وتقنية المعلومات الصحية، قسم التثقيف الصحي، قسم الإحصاء الحيوي، قسم إدارة الخدمات الصحية، قسم صحة الأم والطفل، وقسم الصحة المهنية، وسيتبع ذلك تأسيس قسم طب المناطق الحارة بتخصصاته المختلفة. ويعكس هذا التنوع في التخصصات المختلفة للصحة العامة الرغبة الصادقة للكلية في إمداد القطاع الصحي بعديد من المتخصصين في مختلف مجالات الصحة العامة، وكذلك في انتهاج النظرة العلمية الشاملة في تسخير مختلف التخصصات الصحية لتحقيق الهدف المنشود، ألا وهو الارتقاء بمستوى صحة الإنسان باعتباره حجر الزاوية في النهوض بالمجتمع، فهو الوسيلة لإحداث نقلة نوعية تجعله في مصاف المجتمعات المتقدمة. صحة عامة * هل تعد الكلية الأولى على مستوى المملكة، ولماذا فكرت جامعة جازان في استحداث هذا التخصص؟ - إذا نظرنا لمسمى الكلية (كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة) فهي تتميز بأنها الوحيدة على مستوى المملكة التي ضمت تخصص طب المناطق الحارة. أما لماذا استحدثت جامعة جازان هذه الكلية فكما هو معروف، فإن منطقة جازان تقع جنوب غرب المملكة، على المنطقة المدارية بين خطي عرض 14- 61 درجة شمالاً، حيث يتعرض سكانها إلى مجموعة من الأمراض المدارية المتوطنة، مثل: الملاريا، وحمى الضنك، بالإضافة إلى أن قربها من القرن الإفريقي يجعلها عرضة لأمراض معدية غريبة على المنطقة مثل: حمى الوادي المتصدع، آخذين بالاعتبار أن المملكة قد حباها الله بالتشرف بخدمة الحجاج والمعتمرين، ما يجعل الحدود مفتوحة، ويحتم علينا القيام بكل ما يمكن عمله لحماية أهلنا وبلادنا من كل قادم، والعمل بجدية فائقة للبدء في بناء أجيال من العلماء والباحثين والمهنيين المتخصصين من علماء المستقبل، الذين سيسهمون بمشيئة الله وتوفيقه بعملهم الجاد وإجراء البحوث الميدانية والمؤثرة لحماية حياة المواطنين وتعزيز الصحة، وتوفير البيئة الصحية السليمة ودعم الخدمات التي تقدمها المؤسسات الحكومية. أقسام الكلية * ماهي أقسام الكلية؟ - تضم كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة في جامعة جازان حالياً ثمانية أقسام، وهى: قسم الوبائيات، قسم صحة البيئة، قسم إدارة وتقنية المعلومات الصحية، قسم التثقيف الصحي، قسم الإحصاء الحيوي، قسم إدارة الخدمات الصحية، قسم صحة الأم والطفل، وقسم الصحة المهنية. * كم عدد المقبولين بها هذا العام، وما هي الأقسام التي سيتم استحداثها للدراسة؟ - تم قبول 210 طلاب للدراسة للعام الدراسي الحالي 1434/1433ه في ثلاثة أقسام، وهي: قسم الوبائيات، قسم صحة البيئة، قسم إدارة وتقنية المعلومات الصحية. * هل ستلبي الكلية حاجة سوق العمل، وماهي الجهات المستفيدة من خريجي الكلية؟ - من المتوقع أن يسهم خريجو الكلية في تلبية احتياجات سوق العمل، حيث تنتهج الكلية برامج تعليمية متطورة تؤدي لتخريج اختصاصيين أكفاء في مختلف تخصصات الصحة العامة، كما أن الكلية تنتهج في برامجها الدراسية أساليب تدريبية تجعل خريجيها قادرين على فهم وتلبية احتياجات المجتمع السعودي وتقديم خدمة صحية على مستوى عالٍ من المهنية، كما أن الكلية قد قامت قبل البدء بإعداد مناهجها الدراسية بعمل زيارات واجتماعات مع القيادات الإدارية الصحية بمنطقة جازان، وكذلك أمانة منطقة جازان وذلك لاستطلاع آراء هذه القيادات عن المشكلات الصحية والبيئية بالمنطقة، وذلك لكي تسهم الكلية في تطوير وتنمية مستويات الرعاية الصحية بالمنطقة من خلال توجهاتها البيئية في الخدمات الصحية والجوانب البحثية المرتبطة بالصحة والمساهمة في تقديم خدمات الرعاية الصحية الأولية في المناطق الريفية والحدودية. شراكات * بما أن الكلية تعد الأولى على مستوى المملكة، هل ستكون هناك شراكات مع جامعات عالمية في مجالات الكلية؟ - تحرص جامعة جازان بقيادة مديرها الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع على دعم كل ما من شأنه الارتقاء بمستوى الجامعة وذلك من خلال بناء وإيجاد الشراكات في المجالات العلمية والأكاديمية والبحثية بين الجامعة ومؤسسات التعليم العالي كالجامعات والمنظمات والهيئات العربية والإقليمية والدولية. وقد قامت كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة وخلال عمرها القصير بطرق أوجه التعاون مع بعض الجامعات الأمريكية مثل: جامعة أموري، وجامعة ميرلاند نتج عن هذا التعاون عقد ورش عمل تم خلالها مراجعة الخطط الدراسية للكلية، كما أن الكلية حالياً تدرس أوجه التعاون مع جامعات جونز هوبكنز، وجامعة تولين، وجامعة مينسوتا الأمريكية. * ماذا عن المعامل ومراكز البحث التابعة للكلية؟ - تؤدي مراكز البحث العلمي دوراً فاعلاً في الرقي بالمجتمع وتبرز أهمية مراكز البحث العلمي من خلال دورها المهم في تفعيل سبل التواصل بين الباحثين؛ وتعزيز وخدمة البحث العلمي، كذلك دعم المشروعات والخطط التنموية لها بما يسهم في الارتقاء بهذه المشروعات البحثية وتنميتها وإيجاد السبيل لتنفيذها. وكلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة ككلية ناشئة لديها التصور لإنشاء معامل أبحاث في الكلية تختص بالتشخيص الجزيئي للفيروسات والأحياء الدقيقة والطفيليات، وكذلك معامل للكشف عن جودة المياه وسلامة الأطعمة، وكذلك معامل بحثية للصحة والسلامة المهنية. * هل سيتمكن خريجو الكلية من التعامل مع الكوارث البيئية؟ - صمم برنامج صحة البيئة في كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة بتزويد الخريج بالمهارات الأساسية للتعامل مع الكوارث البيئية (مثل انتشار المرض بكثافة عالية وازدياد الوفيات، وكذلك الزلازل، والتلوث البيئي بالغازات السامة) ومن هذه المهارات التعرف على الكوارث وأنواعها، المساعدة في التخطيط الصحي لإيواء السكان (توفير السكن الصحي)، المساعدة في مكافحة نواقل الأمراض والرش المستمر للحشرات عند الطوارئ والكوارث. المساعدة في مراقبة مياه الشرب وأخذ العينات للتحليل، والعمل على تطهيرها ومعالجتها ونقلها بطريقة صحية، وأيضاً يساعد البرنامج في إكساب الطالب المهارات الأساسية في مراقبة مصادر الأطعمة وأخذ العينات منها للتحليل منعاً للتلوث، والعمل مع الأمانات لتوفير مرافق الإصحاح البيئي السليم والتخلص السليم من المخلفات البيئية. ورش عمل * أقامت جامعة جازان ممثلة في كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة ورش عمل تضمن مراجعة الخطط الدراسية للكلية الحديثة، ووضع الخطوط العريضة للخطة الإستراتيجية، وكذلك وضع خطط تطويرية للكلية، ما مدى الاستفادة من تلك الورشة؟ - استضافت الكلية وفداً من الاستشاريين في مجال الصحة العامة من جامعتي إموري وميرلاند من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وذلك بهدف مراجعة الخطط والمناهج الدراسية للكلية، وكذلك مناقشة رؤية الكلية ورسالتها والأهداف الإستراتيجية للكلية، كما قام الوفد بوضع تصور لتطوير الكلية، وكذلك تطوير قدرات أعضاء هيئة التدريس والتعاون الطلابي وإجراء البحوث المشتركة. وقد كانت الاستفادة كبيرة من هذه الزيارة، حيث أسهمت النقاشات والتوصيات بمواكبة المستجدات في مجالات التخصص ودمجها في العملية التعليمية، والتركيز على المهارات العملية والأكاديمية في بناء خريج المستقبل بحيث تنسجم مع متطلبات ومعايير الاعتماد الوطنية والدولية، ومن التوصيات توجيه المشروعات الطلابية في البرامج لخدمة المجتمع وبرامج التنمية، وكذلك تعزيز قدرة الخريج على الانخراط في سوق العمل من خلال برامج تدريبية مكثفة وواضحة، وقد حرصت كلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة على مخاطبة كل من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، وديوان الخدمة المدنية لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتنسيق لضمان حصول خريجي الكلية في مختلف التخصصات على الوظائف ومواقع العمل المناسبة بعد تخرجهم، وتعزيز قدراتهم للانخراط في سوق العمل. ملائمة * ما مدى ملاءمة بيئة منطقة جازان لتخصصات الكلية؟ - ما يميز اختيار جامعة جازان لتأسيس هذه الكلية الملائمة لبيئة المنطقة الاستوائية، التي تتسبب في انتشار عدوى الكثير من الأمراض والحميات القاتلة مما يجعل المنطقة حقيقة في أمس الحاجة إليها للظروف البيئية الخاصة لمنطقة جازان، وهنا تأتي الضرورة للاستفادة القصوى من تخصصات الكلية المختلفة والأساسية. * ماذا عن عمل المرأة ودراستها في أقسام الكلية؟ - تعد المرأة عنصراً فاعلاً في مسيرة التعليم في المملكة، ولم تغفل الجامعة بشكل عام، وكلية الصحة العامة وطب المناطق الحارة بشكل خاص عن أن تكون بعض تخصصاتها للمرأة فقط، مثل تخصص صحة الأمومة والطفولة، كما أن هناك تخصصات أخرى في الكلية يمكن للمرأة الدراسة بها، وهي إدارة وتقنية المعلومات الصحية، التثقيف الصحي، والإحصاء الحيوي. منظر تخيلي عام للمدينة الجامعية في جازان