أنصح بالاطلاع على كتاب المائة الأعظم في التاريخ أولهم محمد صلى الله عليه وسلم. الكتاب هو لفلكي اهتم بالثقافة اسمه (مايكل هاردت)، ولكن كاتباً مصرياً رصع اسمه على الكتاب فانتبهوا! وضع المؤلف شروطه لانتقاء الرجال الأعظم الخالدين، فقال هو من ترك بصماته على صفحة التاريخ سلباً أو إيجاباً! كلامي هذا ينبع من آية في سورة ياسين أن من يموت يذوي في التراب عظاماً نخرة ولكن آثاره تبقى شغالة تعمل. (إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ). تأمل معي كلمة آثارهم. وإذا كان هذا هو المعيار فيمكن وضع هتلر وستالين والأسد في هذه الخانة. الأب خلَّد اسمه بمسح مدينة حماة وسوف يقترن اسم الابن أنه نيرون سوريا؛ سوف يذكر الناس اسمه مع تدمير نصف حلب وسوقها الأثري وجامعها الأموي ومذابح داريا والقبير والحولة وعربين والقابون وحي اليرموك وبابا عمرو والرستن وإعزاز والباب وتل كلخ ودير الزور. كلٌّ يخلد اسمه بطريقة ما. أتيلا بمدن ممسوحة، وجنكيزخان بقتل ثلاثة ملايين. وهولاكو بقتل 800 ألف من أهل بغداد، وتيمورلنك بمآذن من الجماجم. ربما سيكون الشرف للأسد الابن أن يخلد اسمه في التاريخ أنه أول من استخدم السلاح الكيماوي بعد خنادق الحرب العالمية الأولى. سيكون اسمه مرتبطاً بقشعريرة الجلد ومثار الرعب في المخيال الجماعي لألف سنة قادمة، فكلٌّ يخلد اسمه بطريقة ما.