تعتبر حديقة الإسكان في بريدة واحدة من أهم الحدائق في المدينة؛ إذ تشهد حضوراً كبيراً من جانب الأهالي للتنزه، غير أنها تفتقر لأبسط الخدمات اللازمة، بل وتحولت إلى مكب للنفايات وملجأ للقطط ومستودع لأدوات بالية. كما تعاني حديقة الإسكان من عدم توفر التكامل الجمالي، فدورة المياه تحولت إلى مطعم، كما تضم بداخلها مستنقعاً من مياه المجاري. «الشرق» قامت بجولة ميدانية بالحديقة وتحدثت مع زوارها، وقالت أم محمد التويجري إن الحديقة قريبة من المنزل وهي المتنفس الوحيد لي ولأبنائي، مطالبة بتوفير مطعم ودورة مياه نظيفة. واتفقت معها شريفة الحودي على عدم نظافة المكان، وقالت «لا مراعاة للزوار هنا، فلا بد من الترتيب والاهتمام فهي واجهة الحي»، وطالبت بتوفير حراس أمن لتفادي مشكلات المراهقين الموجودين في الحديقة بكثرة فأبناؤها يرفضون المجيء معها بسبب المضايقات التي تحدث. بدورها تتمنى رغد البركة أن ترى الحديقة متكاملة وبها جميع المغريات لزيارتها والاستمتاع بها، وقالت إنه لا بد من وجود غرف صحية لمرضى السكر والضغط وتهيئة مضمار جيد لهم. وأبدى المواطن فارس البادي استياءه من مستنقع المجاري المكشوف بالحديقة، الأمر الذي يشكل خطراً على الأطفال، وقال «الرائحة تؤذي الزوار». «الشرق» حاولت التواصل مع الناطق الإعلامي لأمانة منطقة القصيم يزيد المحيميد، ولكنه لم يرد على الاستفسارات المدونة في خطاب أرسلته له.