د.عبدالغني مليباري قال ل»الشرق» مستشار رئيس مدينة الملك عبدالله للطاقة المتجددة الدكتور عبدالغني مليباري إنه بإمكان المملكة تصدير الطاقة الكهربائية إلى أوروبا سواء أكانت منتجة من الطاقة المتجددة أو النووية أو الوقود الاحفوري. وأضاف مليباري، أن الطاقة الشمسية حينها لابد من تحويلها إلى كهربائية حتى يمكن نقلها بعد ذلك، مشيراً إلى أن ذروة الطلب على الطاقة في أوروبا تكون في فترة الشتاء، حيث يكون هناك فائض في الإنتاج داخل المملكة، وحول خطط المدينة في التصدير أوضح مليباري أنها ضمن الأفكار العامة المطروحة، التي لم يتم تطبيقها حتى الآن ، وأشار مليباري إلى أن الطاقة المتجددة سيتم إنتاجها مع بداية عام 2014، ولن تكفي احتياجات السوق المحلية حتى عام 2030 كونها تحتاج لمزيد من الوقت. وفي هذا الصدد، ذكرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية أن السعودية -التي تعد أكبر منتج للنفط في العالم- قد تصبح قريباً أكبر منتج للطاقة الشمسية البديلة في العالم أيضاً، وأشارت في تقرير مطول لها إلى أن المملكة حولت أنظارها مؤخراً إلى إنتاج الطاقة المتجددة النظيفة، التي سوف تستخدمها قريباً وتقوم بتصديرها، وأوضحت الصحيفة في تقريرها الذي يستعرض جهود المملكة في إنتاج الطاقة الشمسية أن كلاً من مصر وأوروبا قد تستوردان الطاقة الشمسية من السعودية قريباً. وأضافت الصحيفة «الناس في مصر وأوروبا قد يضيئون أنوار منازلهم يوماً ما بكهرباء مستوردة من محطات شمسية ضخمة موجودة في السعودية، حيث تعمل المملكة على تشييدها خلال السنوات القليلة المقبلة». وصرح مسؤول سعودي كبير قائلاً: «لدينا خطط وبرامج طموحة جداً في هذا المجال، على الرغم من أننا نحتاج لعدة سنوات من أجل إنجاز هذه البرامج، إلا أنها ستكون ذات طاقة هائلة»، وأضاف «أعتقد أن السعودية ستصبح منتجاً رئيسياً للطاقة الشمسية في العالم». يشار هنا إلى أن حكومة المملكة العربية السعودية كانت قد أعلنت سابقاً أنها خصصت مبلغاً يزيد على 100 مليار دولار من أجل استثمارها في مصادر الطاقة المتجددة، على أن معظم هذه الاستثمارات تتركز في مجال الطاقة الشمسية. وتسطع الشمس فوق أراضي المملكة طوال العام ولمدد طويلة جداً، ما يجعل لدى السعودية أيضاً قدرات شمسية لا تتوافر في أية دولة أخرى بالعالم. ويقول مدير وكالة الطاقة المتجددة الدولية عدنان أمين «لدى السعودية خطط لإنشاء محطة شمسية لإنتاج الطاقة الكهربائية تصل قدرتها الإنتاجية إلى 41 ميجاوات، وهذه المحطة في حال إنشائها ستمنح المملكة القدرة على تصدير الطاقة وليس فقط استخدامها». وأضاف أمين «ستكون السعودية قادرة على تصدير الطاقة الشمسية وبكميات كبيرة خلال الخمسة عشر عاماً المقبلة، حيث يرى صانعو القرار في المملكة أن بيع الطاقة بالخارج فرصة استثمارية جدية».