تعد بوابة مكتبات مملكة البحرين البوابة الخامسة ضمن منظومة البوابة المعرفية العربية، التي تحصر الإنتاج الفكري والثقافي في كل دولة، ليكتمل عقد هذه البوابات ضمن عمل عربي مشترك تقوده مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض. وتبنت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة فكرة وتنفيذ هذا المشروع بناء على توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومتابعة من نائب وزير الخارجية، عضو مجلس إدارة المكتبة، الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، والمشرف العام على المكتبة، فيصل بن معمر. وكان رئيس أمناء مركز عيسى الثقافي، الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة، دشن البوابة مكتبات مملكة البحرين قبل أيام، في البحرين، بحضور مدير مركز الفهرس العربي الموحد الدكتور صالح المسند، وعدد من السفراء والمفكرين وممثلي الملحقيات الثقافية. وقال رئيس أمناء مركز عيسى الثقافي، في تلك المناسبة: إن تدشين هذه البوابة خطوة مطلوبة في الوقت الراهن، حيث تشهد حركة نشر الكتب الورقية والإلكترونية ازدهارا في العالم، بما في ذلك العالم العربي، يحتم على المكتبات أن تتعاون فيما بينها، خاصة المكتبات الكبيرة، لتوفر على الدارسين والباحثين والقراء العناء والجهد في سبيل الحصول على مصادر المعرفة المطلوبة لديهم. وأوضح أن جهود إدارة مركز الفهرس العربي الموحد والمكتبة الوطنية بمركز عيسى الثقافي أثمرت عن تعاون المكتبة الوطنية ومكتبة جامعة البحرين ومكتبة جامعة الخليج في تجميع فهارس المكتبات الثلاث وعرضها في بوابة مكتبات مملكة البحرين، مشيرا إلى أن هذا الأمر سيشجع بقية المكتبات الأخرى للانضمام إلى هذه البوابة. ولفت إلى أنه بفضل الدعم الفني من مركز الفهرس العربي الموحد، الذي ترعاه مكتبة الملك عبدالعزيز، تمكنت المكتبات الثلاث من تأسيس هذا البوابة. من جانبه، أشار المدير التنفيذي للمركز، خلدون أبا حسين، إلى أن تدشين هذه البوابة يأتي بهدف صنع شبكة موحدة بين مكتبات البحرين، مبينا أن هذا المشروع يوفر شبكة متصلة بين جميع المكتبات في البحرين. أما مدير المكتبة الوطنية في مركز عيسى الثقافي، الدكتور منصور سرحان، فأوضح أن البوابة تمثل حدثا مهما في تاريخ مسيرة المكتبات البحرينية، لأنها تربط لأول مرة فهارس أكبر ثلاث مكتبات محلية، ليكون أمام الباحث والدارس فهرس موحد يحتوي على عشرات الآلاف من عناوين الكتب الورقية والإلكترونية. وذكر مدير مركز الفهرس العربي الموحد، الدكتور صالح المسند، أن الفهرس، الذي جسد التعاون بين المكتبات العربية ومراكز المعلومات والوثائق، حقق اليوم هذا الحُلم، الذي أصبح نافذة على ذاكرة الأمة العربية، حيث يضم في عضويته 300 جهة، وأكثر من خمسة آلاف مكتبة. وبين أن خطوات المشروع بدأت تؤتي ثمارها بعد سنوات من المتابعة والتطوير، فدشنت بوابة مكتبات دولة الإمارات العربية المتحدة، ثم دشنت بوابة مكتبات جمهورية السودان، التي تبعها تدشين بوابة الكتب المترجمة والرسائل الجامعية والمخطوطات، وبوابة المكتبات السعودية، ثم بوابة مكتبات المملكة الأردنية الهاشمية، والآن بوابة مكتبات مملكة البحرين، لتضم المكتبات البحرينية بجميع أشكالها وأنواعها في بوابة واحدة وواجهة بحث موحدة. وقال إن مشروع الفهرس العربي الموحد بات يشكل أهمية في حفظ النتاج الفكري العربي ويؤسس لعمل مشترك يحفظ لهذه الأمة مكانتها العلمية والمعرفية والثقافية، ويقارب بينها وبين الثقافات الأخرى.