حث فرانسوا بوزيز رئيس جمهورية افريقيا الوسطى اليوم المتمردين الذين يهددون بدخول العاصمة على إلقاء سلاحهم والسماح له باستكمال فترته الرئاسية. ويتهم مقاتلون يعسكرون على بعد 75 كيلومترا عن العاصمة بانجي بوزيز بالتراجع عن صفقة أبرمت عام 2007 بهدف توفير المال والوظائف للمتمردين السابقين وزعماء التمرد المنقسمين حاليا حول قبول عرض بإجراء محادثات جديدة. ويمثل التمرد أكبر تهديد حتى الان لبوزيز منذ توليه السلطة قبل عشر سنوات في المستعمرة الفرنسية السابقة وهي من أفقر الدول في العالم رغم مواردها الغنية من اليورانيوم والذهب والألماس. وقال بوزيز في كلمة بمناسبة العام الجديد بثها الراديو الرسمي “أكرر أنني لن أكون مرشحا في انتخابات عام 2016 لذا دعوني أكمل فترتي الرئاسية.. لم يعد أمامي سوى ثلاث سنوات.” ووبخ بوزيز جيشه الوطني لسلسلة من الهزائم التي لحقت به منذ هجوم متمردي سيليكا قبل ثلاثة أسابيع وشكر قوات تشاد المجاورة لتعزيز الأمن. وقال “لم يقم الجيش بدوره، بدون جيش تشاد لما كنا هنا للتعبير عن أنفسنا.” وتولى بوزيز السلطة في تمرد عام 2003 واعتمد على المساعدات العسكرية الخارجية بما في ذلك فرنسا القوة الاستعمارية السابقة لصد انفصال هجمات المتمردين. وقالت فرنسا إنها لن تدافع عن حكومة بوزيز هذه المرة وحثته هو والمتمردين والمعارضة في البلاد على السعي للتوصل إلى حل عبر التفاوض. وبدا أن هذا الموقف تلقى ضربة أمس الاثنين عندما قال اريك ماسي المتحدث باسم المتمردين إن الجماعة “ليس لديها ما تتفاوض بشأنه” واتهم بوزيز بإعدام معارضين في الأيام القليلة الماضية. وقال مسؤول آخر في صفوف المتمردين أمس إن زعماء سيليكا منقسمون حول قبول محادثات السلام وإن بعض الفصائل مستعدة لالقاء سلاحها. وكان زعماء إقليميون وافقوا على إرسال 360 جنديا إضافيا لتعزيز جيش افريقيا الوسطى هذا الأسبوع بالاضافة إلى أكثر من 500 جندي في قوة إقليمية تمثل قوات تشاد أغلبيتها. بانجي | رويترز