انتهى الفصل الأخير من قصة معاناة الطفلة المعنفّة سلمى (أربع سنوات) بمفارقتها الحياة في تمام الساعة الحادية عشرة من صباح يوم أمس الجمعة، وحيدة دون أحد من والديها ليشهد أنفاسها ونبضات قلبها الأخيرة. وأوضح مدير مستشفى محمد الدوسري العام في الخبر بالإنابة الدكتور سليمان محمد دفع الله، أن حالة الطفلة التي كانت ترقد في العناية المركزة في حالة حرجة، بعد أن جلبها والدها لقسم الطوارئ مفيدا أنها غرقت في (البانيو)، أخذت تسوء منذ الليلة السابقة لوفاتها، حيث توقف قلبها عدة مرات، فيما تسببت لها المياه التي دخلت إلى رئتيها بالتهابات شديدة، ما جعلها تصاب بمتلازمة قصور التنفس، وبالتالي احتياجها المستمر للتنفس الصناعي، مشيرا إلى أن أياً من والديها لم يكن بجوارها لحظة وفاتها. وقال دفع الله «في حالة الوفاة العادية تسلم جثة المتوفى إلى ذويه لدفنها بعد استخراجهم شهادة الوفاة، أما في حالة الطفلة سلمى، فسيتم اتباع تعليمات الشرطة، الذين تم إبلاغهم بحالتها منذ دخولها المستشفى»، مضيفا أن مدير عام شرطة الخبر تسلم الجثة وتم نقلها لثلاجة الموتى في مستشفى الدمام المركزي. من جهته، ذكر مدير الشؤون القانونية في مديرية الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية خالد الأحمر أنه في الظروف المماثلة تطلب الشرطة لجنة من الطب الشرعي في المديرية لفحص الجثة وتحديد سبب الوفاة، ومن ثم تزويد الشرطة بتقرير عن النتيجة. من جهته، أفاد ل «الشرق» الناطق الإعلامي في شرطة المنطقة الشرقية المقدم زياد الرقيطي، أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على والد الطفلة الهارب أمس، خلال كمين تم إعداده بالقرب من المستشفى، كما تم التحفظ على والدتها، مضيفا أن العمل يجري لإنهاء الإجراءات النظامية، تمهيدا لإحالتهما إلى فرع هيئة التحقيق والادعاء العام بحكم الاختصاص.