كشفت مصادر خاصة ل «الشرق» موافقة المملكة على إرسال وفد رسمي رفيع المستوى، يمثل وزارت الخارجية والداخلية والعدل إلى العراق لإغلاق ملف السجناء السعوديين والعراقيين المحكومين بالإعدام في السجون العراقية والسعودية، الذين يتجاوز عددهم عشرين سجينا في سجون البلدين، وذلك خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وأفادت المصادر أن مخاطبات رسمية تمت نهاية الأسبوع الماضي بين وزارتي الخارجية في البلدين، للتنسيق والترتيب للزيارة التاريخية التي سيقوم بها الوفد السعودي إلى العاصمة العراقية بغداد للمرة الأولى منذ سنوات، بهدف إغلاق ملف السجناء المحكومين بالإعدام في سجون البلدين، وكذلك السجناء المنتظر إصدار أحكام مشابهة بحقهم في ذات الفترة، في تحرك قوي لحسم الملف العالق منذ سنوات، الذي لم تشمله أيضا بنود اتفاقية تبادل السجناء الموقَّعة بين وزارتي العدل في البلدين قبل عدة أشهر في الرياض. في الوقت نفسه، تعمل السلطات العراقية على تسمية أعضائها في اللجنة السعودية – العراقية المكلفة بتنفيذ عملية نقل المحكوم عليهم بالسجن بين البلدين، والبدء في مراحل التنفيذ خلال 15 يوماً، حسب الاتفاق بين وزارتي الداخلية في البلدين. وكان وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، قد اتفق نهاية الأسبوع قبل الماضي مع وكيل وزارة الداخلية العراقية، عدنان الأسدي، على تشكيل لجنة مشتركة، تجتمع في العاصمة الرياض خلال شهر، لتفعيل عملية نقل المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية في إطار الاتفاقيات الإقليمية والثنائية بين البلدين، أو وفق مبدأ المعاملة بالمثل، وبما لا يتعارض مع الأنظمة والقوانين المرعية في البلدين. من جانبه، كشف رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق في مكتب الجريس للمحاماة، ثامر البليهد، عن صدور أحكام بالإعدام بحق ستة سجناء سعوديين في السجون العراقية، فيما ينتظر سبعة آخرون أحكاما قضائية خلال محاكمات ستُعقَد لهم خلال الأيام المقبلة، وقد تصل إلى الإعدام. وأوضح البليهد، في حديثه مع «الشرق»، أن أحكام الإعدام صدرت بحق السجناء: بدر عفوان الشمري، شادي مسلم الصاعدي، فيصل أحمد الفرج، محمود سيدات الشنقيطي، علي حسن الشهري، وعبدالله عزام القحطاني، لافتا إلى أن المحاكمات ستشمل خلال هذا الشهر السجناء: محمد عبدالله آل عبيد الشمري، محمد عبدالله عودة الجوهري الحويطي، بتال عميش الحربي، جار الله سليم الجار الله، حسن العلولي، فهد الحيزان، وماجد البقمي.