يتميز الحمام بالوداعة والألوان الزاهية والحركات الجميلة، إلا أن العلماء اكتشفوا بجانب هذه الصفات أنه أيضاً يتميز بالذكاء. وقد كشفت دراسات حديثة أن الحمام يتمتع ببعض القدرات الحسابية مثله مثل القردة، مؤكدين أن لديه قدرة على التفرقة بين الكميات الصغيرة والكبيرة. كما أن لديه قدرات حسابية عالية تتفوق على القردة في ترتيب الأعداد من الأصغر للأكبر وتمييز الأحجام الكبيرة والصغيرة. وقد دعت مجموعة دولية من خبراء الطيور إلى إعطاء الطيور حقها الكامل من التقدير ووضع خريطة جديدة لأمخاخها تعكس تكوينها الحقيقي، وهم بذلك لا يدافعون عن مخ الطيور فحسب، بل يدعون للتعرف من خلاله على عمل المخ البشري. كما أن هناك اهتماماً شديداً في مجال علم الأعصاب باستخدام الطيور كنماذج للتعلم والتطور والهجرة والسلوك الاجتماعي، حيث إن بعض الطيور اكتسب قدرات معرفية أكثر تعقيداً مما هو لدى كثير من الثدييات.