طالب القيادي في الحركة الوطنية الأردنية ناهض حتر بإلغاء قبول قائمة المواطنة الانتخابية بسبب ارتباطها بحركة فتح الفلسطينية بعد تأكيد أمين سر فتح على الساحة الأردنية، نجيب القدومي، دعمه القائمة. ورأى حتر أن على الهيئة المستقلة للانتخاب إلغاء قبول قائمة المواطنة لأن فيها مخالفة صريحة لسيادة الأردن نظراً لدعمها من قِبَل فتح. وتابع حتر في تصريحٍ له «هذا اختراق سياسي وأمني للسيادة الأردنية، وأدين قبول القائمة من حيث المبدأ». ورغم إصدارعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات بياناً نفى أي تدخل للسلطة الوطنية في الانتخابات البرلمانية المقبلة في الأردن، وجه سياسيون أردنيون اتهامات لفتح بدعم وإسناد قائمة انتخابية معظم أعضائها من القياديين في الحركة. ووصف السياسيون، في حديثهم ل «الشرق»، قائمة «المواطنة» التي يتزعمها أمين عام حزب الرسالة، حازم قشوع، ب «قائمة لحركة فتح بالكامل»، وعدّوا وجود قشوع تغطية على طابعها السياسي. ووجه السياسيون الاتهامات في هذا الشأن إلى دبلوماسي في السفارة الفلسطينية بعمَّان، وهو نجيب القدومي وقالوا إنه مرتبط بمكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس زعيم فتح. في السياق ذاته، أفادت المصادر بأن القدومي غير مرتبط بالسفير الفلسطيني في عمان عطالله خيري الذي نفى ل «الشرق» صحة هذه المعلومات أو ارتباطه بأي عمل يتدخل في الشأن الأردني. وأكد أمين سر فتح على الساحة الأردنية، نجيب القدومي، دعمه المطلق لقائمة المواطنة باعتبارها تمثل موقفه السياسي والفكري، لكنه نفى أن يكون قدم دعماً مالياً أو لوجيستياً لها. وقال القدومي ل «الشرق»: «أنا أمين سر فتح على الساحة الأردنية، ولا علاقة لي بالسفارة الفلسطينية في عمان». لكنه استطرد «أنا مواطن أردني وأحمل الرقم الوطني الأردني ويوجد معي جواز سفر دائم لخمسة أعوام، ومن حقي دعم مَنْ أشاء من أي قائمة انتخابية، وما دام لي الحق في الاقتراع، فإن أقرب المرشحين لتفكيرنا وسياستنا هي قائمة المواطنة». وفي استيضاح حول ما إذا كان دعم القائمة يمثل قراراً سياسياً لحركة فتح، قال القدومي»فتح اتخذت قراراً بعدم التدخل في أي شأن عربي وعلى وجه التحديد الشأن الداخلي للأردن»، وتابع «على المستوى الشخصي أنا موجود على الساحة الأردنية منذ عام 1951، وأدعم قائمة المواطنة، وأنا ناشط في العملية الانتخابية في الأردن»، متسائلاً «لماذا لم يقل الأردنيون أنني كنت أدعم صالح القلاب أو ممدوح العبادي في الانتخابات الماضية؟». من جهتها، نفت السفارة الفلسطينية في عمّان أي دور لها في انتخابات مجلس النواب الأردني ال 17 سواءً من خلال دعم حزب أو تنظيم أو حتى المشاركين بشكل فردي في الانتخابات. وأوضحت السفارة أن القيادة الفلسطينية اتخذت قراراً بعدم التدخل في أي شأن داخلي للدول العربية وغير العربية، وشددت على التزامها بدورها كبعثة دبلوماسية تمثل الدولة الفلسطينية فقط. كما نفى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أي تدخل للسلطة الوطنية في الانتخابات الأردنية. وقال عريقات، في بيان صحفي أمس، إن ما تداولته بعض وسائل الإعلام حول إعطاء السلطة الفلسطينية الضوء الأخضر لأنصارها في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الأردن من أجل حصول الموالين لها على مقاعد في البرلمان الأردني المقبل عارٍ عن الصحة وهي أخبار مضللة. ونفى أن يكون للسلطة الفلسطينية أي تدخل في السيادة الأردنية أو غيره. وحول مشروع الكونفدرالية بين الأردن وفلسطين، قال عريقات إن التفاهمات بين الملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس الفلسطيني محمود عباس كبيرة، ولا يوجد في الأصل طرح بين الطرفين لما يسمى «كونفدرالية».