إن المتابع العادي للقنوات الرياضية وبالذات الدوري السعودي، يرى العجب العجاب من المحللين الرياضيين.. تشاهد مباراة وتتابع أحداثها وعندما تستمع إلى تحليل المباراة تشك في أنك شاهدت نفس المباراة التي يتم تحليلها.. ترى فريقاً يلعب كرة قدم طوال المباراة وآخر يفوز من هجمة مرتدة.. وتحال كل قصائد المدح إلى المدرب واللاعبين والإدارة و.. و.. إلخ. لا أدري لماذا هذا التناقض في تحليل المباريات، فالفريق الفائز هو الفريق الذي لا يشق له غبار، وأن اللاعب الفلاني هو ذلك اللاعب الفلتة، وأن المدرب قد أحسن الاختيار وتوظيف اللاعبين ووضعهم في مراكزهم الطبيعية التي يبدعون فيها.. ثم تستمع إلى عبارات المديح للإدارة القائمة على هذا الفريق ولمدرب الفريق واللاعب الفلاني… أما الفريق المهزوم رغم ما قدم فهو فريق سيئ والمدرب لم يحسن التصرف مع أحداث المباراة.. ثم تأتي لنفس الفريق الفائز في المباراة الماضية ولكنه هنا مهزوم.. هذا الفريق لا يعرف أبجديات كرة القدم، لماذا لم يدخل اللاعب الفلاني ويخرج اللاعب الفلاني.. هذا المدرب لابد من التخلص منه بعد المباراة مباشرة.. فعلى مستوى المدربين لنا في مدربي الاتحاد والأهلي الدليل الأكبر.. فهذان المدربان وصلا إلى القمة في فترات سابقة، حتى أن إدارة الاتحاد مددت عقد مدربها كانيدا لثلاث سنوات مقبلة، وهاهي الآن تهدد بإنهاء العقد.. وهاهو ياروليم يلقى نفس المصير.