يأتون من مدنهم وقراهم، يخيّمون، يتحلقون حول «الشبة» الدافئة. يذبحون ويطبخون ويأكلون. يمرحون تحت الشمس الدافئة، ويتبادلون الأحاديث، ويشاهدون التلفاز. يمضون أوقاتهم في طبيعة مفتوحة تمتدّ فيها الكثبان الذهبية، وتفترش الرمال الصافية مساحاتٍ من المكان الخالي من المدنية. وحين يقضون أوطار «الكشتات» القصيرة يرحلون، شاكرين الأرض التي احتضنتهم برمي مخلفاتهم ونفاياتهم فيها بلا إحساس بيئي مسؤول. هذا هو حال أغلب النزه البرّية، حيث لا مقاول نظافة مسؤول عن «إهمال» الناس، ولا بلدية تصل نفوذها إلى ما هو خارج عن منطقة مشروع النظافة. وهكذا تدفع البيئة الصحراوية فاتورة «عشاقها» الذين يقولون إنهم يحبّونها، ولكنهم يعتبرونها عملياً مرمى لكل شيء، بما في ذلك نفايات أوقاتهم الجميلة. وهكذا تتكدّس الأكياس البلاستيكية والعلب وسائر أنواع مخلفات الطعام والسهر و «الوناسة» في كلّ مكان تصل إليه سيارات الدفع الرباعي وخيام «الكشتات». يتركون مشاكلهم البيئية ويغادرون (تصوير:مساعدالدهمشي) مخلفات تجمعت بسبب العوامل الجوية دون رفعها (تصوير:مساعدالدهمشي) الأطفال يمارسون هواية ركوب الدراجات النارية (تصوير:مساعدالدهمشي) الاستمتاع بالنزه عادة مستمرة.. فمن يحافظ على البيئة؟ (تصوير: سالم التميمي) مخلفات متراكمة للمتنزهين (تصوير: سالم التميمي) عمال نظافة يجمعون القمامة في متنزه مشار البري (تصوير: سالم التميمي)