يتطلع المواطن الأحوازي إلى أداء الواجب في جيشه الوطني لحماية الأحواز والذود عن حياضها في حال تعرضت إلى أي عدوان أجنبي، كما يتطلع دوما إلى نصرة أشقائه العرب وأن يشمله البند المتعلق بالدفاع العربي المشترك في ميثاق جامعة الدول العربية. إلا أن الجندي الأحوازي يجبر على ارتداء ثوب غير ثوبه العربي، والسير على عكس تطلعاته وأمانيه، فالاحتلال الأجنبي الإيراني يفرض عليه أداء الخدمة العسكرية في الجيش الإيراني أو في الحرس الثوري. وإبان الحرب الإيرانية – العراقية (1980 – 1988)، صدرت تعليمات سرية لقادة الجيش والحرس الثوري الإيراني بمنع تواجد أكثر من أربعة جنود أحوازيين في موقع واحد في جبهات القتال، ولا شك أن هذا القرار لم يكن اعتباطيا كما لم يأت من فراغ، ففي الكثير من الحالات توجهت بنادق الجنود الأحوازيين نحو صدور الفرس على عكس التعليمات والأوامر المفروضة عليهم بتوجيه بنادقهم نحو أشقائهم العراقيين. ويروي العديد من الجنود الأحوازيين مساهمتهم في تحرير أسرى عراقيين من قبضة الجيش الإيراني أو الحرس الثوري، كما شهد البعض على قتل القوات الإيرانية الأسرى العراقيين خلافا لقواعد القانون الدولي. إضافة إلى زج إيران أعداداً مهولة من الشباب الذين لا تتجاوز أعمارهم 18عاما ضمن قوات الباسيج (الجيش الشعبي)، واستخدام حبوب منشطة توضع في صهاريج لما يطلق عليه “شربة الشهادة”، ليشربه الشباب مع اندلاع ساعة الصفر لبدء كل هجوم، وفي حال قتل، فإنه شهيد بفضل هذا الشراب!